محسن حسن: “يمكن بناء 5 مناطق حرة على الحدود التونسية الجزائرية..”

أكد وزير التجارة الأسبق، محسن حسن، اليوم الأربعاء 08 جانفي 2025، أن الملف الليبي أصبح معقدا من الناحية الاقتصادية، مشيرا إلى تراجع الصادرات التونسية نحو القطر الليبي، بما يقارب 15 بالمائة.

وأضاف حسن لدى تدخله ببرنامج “Midi Express”، أن هذا التراجع يعود لعدة أسباب، أهمها الابقاء على معبر رأس الجدير مغلقا لعدة أشهر، مبيّنا في هذا السياق، وجود صعوبات وعراقيل لنقل السلع وتصديرها نحو ليبيا.

وأبرز، حسن، في هذا الصدد، أن كلفة نقل حاوية من تركيا نحو ليبيا أقل بكثير من كلفة نقل حاوية من تونس نحو نفس الجهة.

وشدد الوزير الأسبق، أن استعادة مكانة تونس في السوق الليبية، يتطلب حل المعضلات خاصة نقطة العبور برأس الجدير، ونقل البضائع، إضافة إلى استقرار الوضع الأمني بالقطر الليبي.

وأشار ضيف البرنامج، في هذا السياق، إلى أنّ الوضع الأمني والسياسي “المعقد”، بليبيا، ساهم في تراجع المبادلات التجارية التونسية نحوها رغم المجهودات التي تبذلها الحكومة الحالية وحتى سابقتها وفق قوله.

واعتبر محسن حسن، أن تركيز المنطقة الحرة ببن قردان، سيكون أحد أهم الأسباب التي ستؤدي لتطوير الشراكة التونسية الليبية، من خلال دعم الصادرات التونسية والتعاون مع ليبيا لاكتساح وللتصدير نحو بلدان جنوب الصحراء وتطوير الإستثمارات الليبية في تونس.

وشدد المتحدث، على أن الاستثمار في المناطق الحرة، على المناطق الحدودية الليبية والجزائية أيضا من شأنه أن يساهم في تطوير هذه المناطق، إضافة إلى التقليص من التجارة الموازية ويُبنى شراكة حقيقية مع دول الجوار وفق تأكيده.

ودعا وزير التجارة الأسبق، إلى التسريع واستعادة مكانة تونس في السوق الليبية، من خلال التصدير والمساهمة في إعادة بناء ليبيا والإستثمار في البنية التحتية وفي السكن بالمنطقة.

واعتبر المتحدث، أن الموقف السياسي “المحايد” لتونس، قد يساعد في المستقبل على استعادة مكانتها الإقتصادية وفقه.

المبادلات التجارية التونسية نحو الجزائر

أما بالنسبة للجزائر، أشار محسن حسن ، إلى تطور الصادرات التونسية نحو هذا البلد، موضّحا وجود شراكة بين البلدين خاصة في مجال الطاقة( تزويد تونس بالغاز).

وقال، “هناك مكامن كبرى في السوق الجزائر وامكانيات كبيرة تتعلق بالمبادلات التونسية الحزائرية..” مضيفا في ذات السياق، “لابد من السلطة السياسية التونسية أن تطلب من الجانب الجزائري تطبيق الإتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف..”.

وأوضّح، في هذا الصدد، عدم وجود مرونة من قبل الجزائر، في مجال تطبيق هذه الإتفاقيات، التي تنص على التبادل الحر بين البلدين.

ولفت الوزير الأسبق، إلى وجود عراقيل تحد من تدفق التجارة البينية في الإتجاهين، مشددا على أن تطبيق الإتفاقيات الحرة بين تونس والجزائر فيه منفعة للبلدين، وفقه.

كما دعا محسن حسن إلى رفع ما اسماه الحواجز الجمركية وغير الجمركية التي تحول نحو تطوير الصادرات التونسية نحو القطر الجزائري.

واعتقد ضيف برنامج “Midi-Express”، أن مستقبل الإقتصاد الجزائري في تطوير الشراكة مع تونس وتطبيق الإتفاقيات بينهما، مشيرا إلى أن الجزائر لديها امكانيات كبيرة لتطوير اقتصادها اذا ما رجعت سياستها نحو الانفتاح.

كما شدد وزير التجارة الأسبق، على ضرورة بناء شراكة حقيقية وتطبيق اتفاقية التبادل الحر بين تونس والجزائر، لافتا إلى امكانية بناء 5 مناطق حرة متكاملة على الحدود التونسية الجزائرية.