Express Radio Le programme encours
وأضاف الناصر العمدوني، لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، أن حاجيات تونس من البذور تصل إلى 2 مليون قنطار، ولكن الكميات المجمعة من صابة الموسم الفارط، لا تتمتع كلها بالمواصفات اللازمة لتُستعمل كبذور، وهو ما يحيل إلى امكانية تسجيل نقص على مستوى الكميات المطلوبة للبذر.
وأشار إلى أنه من الضروري البحث عن حلول لهذه الصعوبات، وذلك من خلال تقديم توصيات للفلاحين، بالحفاظ على كميات من الحبوب المنتجة والتي يمكن أن تكون صالحة للبذر، وقال إنه من الممكن تسجيل بعض الصعوبات على مستوى التزويد بالبذور بسبب اللهفة.
وأفاد بأن احتياجات الفلاح للأسمدة الكميائية خلال فترات الجفاف، وقلة الأمطار، وأشار إلى توفر مخزون استراتيجي في معتمدية قبلاط، مع عودة خطوط الانتاج للأسمدة للعمل، قائلا “نأمل أن تتساقط الأمطار ويتصاعد الطلب على الأسمدة وستكون متوفرة مع تجنب اللهفة”.
واعتبر أن الفلاحة التونسية اجتماعية بالأساس وليست اقتصادية، لذلك فإن اشكاليات صغار الفلاحين هي اشكاليات خصوصية، وإعادة صغار الفلاحين إلى الدورة الاقتصادية بعد اشكاليات الجفاف التي واجهوها، ستكون مهمة جدا، في إشارة لالتزام وزارة الفلاحة بتوفير الاعتمادات اللازمة لتمويل المؤسسات الناشئة وإعطاء الأولوية لصغار الفلاحين.
وأوضح أن “كل القرارات المتخذة لاقت استبشار الفلاحين بها، ولكنها لن تغطي جميع صغار الفلاحين، ليُحال جزء من صغار الفلاحين إلى قدرهم مع الظروف الطبيعية وظروف الانتاج التي تفتقد إلى عنصر التمويل” حسب قوله.
وفيما يتعلق بالنقص المتوقع لمادة الحليب في الأسواق، في الفترة المقبلة، أن الصعوبات الحالية تتمثل في الفارق بين حجم الاستهلاك وحجم الانتاج اليومي، خاصة في فترات انخفاض حجم الانتاج حيث يقع استهلاك المخزون الاستراتيجي.
وأشار إلى أن المخزون الاستراتيجي لا يتعدى حاليا 29 مليون لتر، في حين تم في السنة الفارطة تخزين 38 مليون لتر، وتم خلال سنة 2021 تخزين 45 مليون لتر، وهو ما يحيل إلى أن حجم المخزون الاستراتيجي يتراجع سنة بعد أخرى.
وأشار إلى أن المخزون كان يصل إلى 60 و70 مليون لتر من الحليب في السنوات السابقة، وكان الفلاحون يتوجهون إلى إتلاف فائض انتاجهم من الحليب آنذاك، مضيفا أن تجربة تجفيف الحليب لم تتواصل في تونس بسبب انخفاض المردودية وعدم صرف الدعم من الدولة.
وقال إن “التركة كبيرة جدا، وهناك عديد شبهات الفساد التي يتم التعاطي معها بواقعية” وفق قوله، مشيرا إلى وعي سلطة الإشراف بهذه الإشكاليات وتوفر الانسجام التام بين الوزارة والمنظمة الفلاحية.
وشدد ضيف برنامج لـكسبراس، على أنه من الممكن تحسين الانتاجية وتفادي النقص في مادة الحليب في الفترات القادمة، من خلال عمليات الإرشاد الفلاحي التي من شأنها تحسين انتاجية القطيع من مادة الحليب بغض النظر عن الأسباب الرئيسية لتراجع الانتاج والمتمثلة في توعية العلف وتراجع القطيع.
Written by: Asma Mouaddeb