الأخبار

مدير مركز دراسات الشرق المعاصر: “الدول الصغرى ليس لها أي مطامح جيوستراتيجية ..”

today17/11/2023 17

Background
share close

قال برهان غليون، مدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بفرنسا، اليوم الجمعة 17 نوفمبر 2023، “بدل أن يتحرر الشرق الأوسط بعد زوال الاستعمار وتصبح الدول مستقلة والشعوب سيدة قرارها في هذه البلدان، زاد التكالب الدولي وإرادات السيطرة على المنطقة التي تعد في معركة مستمرة بين شعوبها من أجل التحرر وبين الدول المسيطرة الكبرى للتحكم في مواردها” وفق تعبيره.

واعتبر غليون لدى مداخلته ببرنامج ايكوماغ “أن الصراعات الجيوسياسية لا تنفصل عن الصراعات الاقتصادية”.

كما لفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد في حاجة إلى النفط الخليجي بل أصبح لديها مواردها الخاصة، وباتت مصدرا للنفط والغاز.

وأضاف “السماح للصين بالسيطرة على هذه الموارد يشكل مصلحة استراتيجية عليا، وليست الحاجة للنفط هي الهدف الاستراتيجي بل من يسيطر عليه ومن يستفيد من العائدات الكبرى للنفط”.

وتابع قائلا “المعركة مستمرة على مستوى جيوسياسي وهي التي تحدد المصالح والعامل الأول بالنسبة للدول الكبرى، في حين أن الدول الصغرى ليس لها أي مطامح جيوستراتيجية وما يهمها فقط هو الفائدة الاستعمالية للموارد الموجودة”.

 

صراع دولي للسيطرة على الشرق الأوسط كموقع جيوسياسي

واعتبر محدثنا أن “هناك صراعا دوليا للسيطرة على الشرق الأوسط كموقع جيوسياسي وكموارد مالية”، مؤكدا أن الحروب والصراعات الكبرى لا تنفصل عن الموارد الاقتصادية”.

وأضاف “الإشكال في الشرق الأوسط أنه ملتقى عديد الأشكال من الصراعات الاقتصادية والمالية والجيوستراتيجية والاديولوجية .. ونقطة الضعف في الأنظمة العربية هي عدم توفرها على موارد شعبية سياسية وشرعية لذلك تبقى ضعيفة وهوسها الحقيقي هو القضاء على أي ثورة أو انتفاضة شعبية وهو أمر لا يمكن أن يحصل إلا في حال كانت متوافقة مع الدول الكبرى لدعمها” وفق قوله.

وتابع “كان للدول الغربية دور كبير في قمع التحركات في الربيع العربي وإعادة تثبيت الأنظمة القائمة الديكتاتورية والعسكرية، والشرق الأوسط هو المنطقة الوحيدة في العالم التي مازال فيها منطق الاستعمار الكلاسيكي، وهي من المناطق الحساسة في العالم من ناحية جيوسياسية وجيوستراتيجية”.

 

 

Written by: waed



0%