الأخبار

مظاهرة بقرب السفارة الأمريكية تطالب بطرد السفيريْن الأمريكي والفرنسي

today29/10/2023 198

Background
share close

 تجمهر العشرات من التونسيين بالقرب من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، اليوم الأحد، مندّدين “بالانحياز الفاضح لهذا البلد للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على قطاع غزة”.

وشارك في هذه المظاهرة، التي دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين أطفالٌ ونساءٌ وناشطون في المجتمع المدني وحقوقيون، رافعين العلم الفلسطيني وصورا للمجازر المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة.

ونادى المتظاهرون بطرد السفيريْن الأمريكي والفرنسي، متهمين بلديْهما بالمشاركة في العدوان على الفلسطينيين والتستّر عن جرائم الاحتلال في حملة التهجير والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني الأعزل.

ودوّت أصوات المتظاهرين عالية هاتفة بالصمود والمقاومة وتجريم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، كما دعوا الحكّام العرب للتحرّك من أجل وقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والإسراع في فتح المعابر الحدودية لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لسكان قطاع غزة.

وحيّى الحاضرون صمود المقاومة الفلسطينية وبسالتها في تنفيذ عمليات عسكرية نوعية أمام جيش محتلّ مدجّج بأعتى الأسلحة الثقيلة والمدرّعات المتطوّرة والطائرات، رغم الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة برا وبحرا وجوّا منذ ما يزيد عن 15 عاما.

وشهدت ساحة المظاهرة حضورا أمنيا تولّى تأمين محيط السفارة وتيسير حركة جولان السيارات. ولم تسجّل هذه الحركة الاحتجاجية أيّ مناوشات مع قوات الأمن.

وقال الأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي، في تصريح إعلامي، “إن هذه الوقفة أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية هي وقفة رمزية للتنديد لا بالانحياز الأمريكي الفاضح للكيان الصهيوني فحسب، بل أيضا للانحياز الغربي”، قائلا “إن الغرب هم جزء من هذه الحرب من حيث تقديم المشورات للاحتلال الصهيوني وتسليحه بأعتى العتاد ودعمه في مجلس الأمن الدولي”.

ودعا إلى “عدم التخلي عن الوقفات الاحتجاجية أمام سفارات الدول الغربية الكبرى حتى يتم وقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين وفتح الحدود أمام المساعدات الإنسانية”.

ولاحظ صلاح الدين المصري، وهو عضو في الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، “أن الولايات المتحدة الأمريكية ضالعة في المجازر المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين من خلال إمداد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة المتطورة التي استخدمت في قصف قطاع غزة”.

وتحدّث الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، عن “أهمية التحرّك العربي المشترك لردع العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين العزل وإدخال المساعدات”، معتبرا “أن الجماهير العربية لن تغفر لحكامها ما وصفه بـ “التهاون” في نصرة فلسطين المحتلّة”.

وجدّد الأمين العام لحزب العمّال حمة الهمامي دعوته “لطرد سفراء الدول المشاركة في الاعتداء على الفلسطينيين وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا”. قائلا “إن الواجب اليوم يُحتّم علينا جميعا الدفاع عن كرامة فلسطين وكرامة الدول العربية”.

وتجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه الثالث والعشرين لهذا اليوم 29 أكتوبر، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر الحالي. ويُعتبر هذا العدوان هو الأسوأ والمروّع منذ الحصار الخانق على قطاع غزة سنة 2007. وقد خلّف هذا العدوان بحسب تقارير فلسطينية ما يُناهز 8 آلاف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب فقدان حواليْ ألفيْ شخصٍ.

 

*وات

Written by: waed



0%