منع الهواتف الجوالة في المؤسسات التربوية .. ما موقف جامعة الثانوي؟

قال محمد الصافي كاتب عام جامعة التعليم الثانوي اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024، إن الجامعة لا يمكن أن تقدم موقفا نهائيا سواء من الدروس الخصوصية أو من تفعيل المذكرة الداعية إلى حجب ومنع استعمال الهواتف الجوالة داخل المؤسسات التربوية، مؤكدا أن معالجة هذه الظواهر يقتضي طرح ملف التربية بجميع الإشكاليات المتعلقة به بدل القيام بعملية انتقائية في كل مرة.

وأضاف كاتب عام الجامعة هناك إشكاليات عديدة في المنظومة التربوية والتي تتطلب تفاوضا وإرادة حقيقية، مؤكدا أن الهواتف الجوالة أصبحت تمثل خطرا وإشكالا وتوتر العلاقة داخل المؤسسة التربوية، ولكن هناك جوانب أخرى فيها بعض المزايا.

وأردف “ننادي برقمنة المؤسسات التربوية والتي تحتاج إلى ترشيد استعمال هذه الأدوات والآليات”، مبينا أن نسبة الغش باستعمال الهواتف الجوالة في امتحانات الباكالوريا، ومشددا على أهمية التوعية في صفوف كل الأطراف.

وأكد “نريد التأسيس لنسيج أسري واجتماعي وداخل الأسرة التربوية يبنى على الحوار والتفاهم والتوعية والترشيد، كما أن قرار منع استعمال الهواتف الجوالة يستدعي البحث في الأسباب الحقيقية وراء تردي الأوضاع في المؤسات التربوية”.

وأشار إلى الحادث الأخير المتعلق بوفاة أستاذ إثر اضرام النار في جسده، مؤكدا التنديد بما فعله التلاميذ ولكن في المقابل لا يمكن تعميم قرار منع الهواتف على الجميع، وفق تأكيده.

وقال الصافي في تصريح لبرنامج الشارع التونسي إن “الأستاذ الذي توفي تعرض للإهانة في فرقة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل ولم يتم التعامل معه في الأطر القانونية، وهناك تلكؤ عند الشروع في ترويج الفيديوهات…”.

وأكد رفض التغطية بمسائل كهذه على القضايا الكبرى والإشكاليات في علاقة بالشأن التربوي، وطرح المشاكل الحقيقية يستوجب توفر إرادة حقيقية، والنظر في إصلاح شامل للمنظومة التربوية.