الأخبار

ناجي جلّول: وزراء الأمس يتحدثون اليوم بمنطق العشرية السوداء..

today18/07/2022 35

Background
share close

قال ناجي جلّول، رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي اليوم الإثنين 18 جويلية 2022، إنه سيصوّت بـ “لا” وبقوة على مشروع الدستور الجديد يوم 25 جويلية 2022 وذلك لعديد الأسباب، أولها الحملة الانتخابية الحالية التي حملت عديد التجاوزات، وحملات التشويه والعنف المسلط على المعارضين.

وأضاف ناجي جلّول، رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي لدى حضوره في برنامج لاكسبراس، أن الدستور ليس مجموعة فصول ولكنه وثيقة يتوافق عليها المجتمع، إلا أن مشروع الدستور الحالي المعروض على الاستفتاء كتبه شخص، ويقصي جزء من التونسيين وفق قوله.

وأشار إلى أن دسترة المجلس الأعلى للتربية والتعليم لا معنى له وأن الدستور يجب أن يضم نصوصا تدوم لأجيال وليس مجرد قوانين، كما اعتبر أن توطئة مشروع الدستور مستعجلة وتعكس توجهات وآراء رئيس الجمهورية وليس عموم الشعب التونسي.

وأضاف جلّول أنه لم يكن هناك داعي للاستعجال في صياغة دستور جديد للبلاد وذكّر بدعوة الحزب لإحداث لجنة اقتصادية واجتماعية تهتم بالمسائل المالية والاقتصادية المستعجلة والتي تمثل الخطر الداهم الحقيقي، ولجنة أخرى دستورية وقانونية تهتم بصياغة دستور جديد للبلاد في غضون 2024.

وأشار إلى أن الخطاب الموجود حاليا لا يترك مجالا أمام التونسيين إلا الاختيار بين السيء والأسوأ، وعبّر عن رفضه لهذه الخيارات المطروحة وقال إنه من حق الشعب التونسي اختيار ماهو أفضل للبلاد.

واعتبر “أننا في ثقافة النكاية اليوم.. وأضاف “التصويت بـ “لا” سيجعلك في صف النهضة ولكن التصويت بـ “نعم” سيجعلك في صف حزب التحرير.. يجب أن يكون التصويت حول مشروع وليس نكاية في طرف ما”.

كما اعتبر أن بعض المسؤولين والوزراء في الفترة السابقة يتحدثون اليوم بمنطق العشرية السوداء، وقال إن مشروع الدستور الحالي هو فرصة للتموقع ليس إلا.

وأضاف “الفصل 5 من مشروع الدستور (المتعلق بمقاصد الشريعة) يعبّر عن الشعب التونسي عكس ما يقوله عديد المنتقدين..”، مشيرا في المقابل إلى ضرورة وجود طرف يتولى مساءلة رئيس الجمهورية، قائلا “رئيسنا لا يُساءل.. هل هذا معقول؟ حتى الرسول كان يساءل وهارون الرشيد كان يُساءل”.

كما اعتبر ضيف برنامج لاكسبراس، أن “مشروع الدستور الحالي يؤسس للبناء القاعدي..”، وأكد مشروع الدستور الحالي يحتوي عديد الإيجابيات ولكن المسار والتوجه كله خاطئ.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%