نبيل حجي: الفصل 5 من مشروع الدستور خطير ويفتح الباب أمام التطرّف

قال نبيل حجي القيادي في التيار الديمقراطي اليوم الجمعة 8 جويلية 2022 إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد يحلم بأن يكون أمير المؤمنين، وأعد مشروع الدستور الذي يمكنه من ذلك وفق تعبيره.

وأشار نبيل حجي القيادي في التيار الديمقراطي لدى حضوره في برنامج لاكسبراس إلى أن دستور 2014 لم يكرس تشتيت السلط ولكنه أعطى السلطة الرئيسية للبرلمان الذي كان مشتتا من حيث المشهد السياسي المكون له ولم يكن يحظى بأغلبية بسبب القانون الانتخابي، أما مشروع الدستور الجديد فهو لم يحل المشكل وانسداد الأفق على حد قوله.

وأضاف أن دستور 2014 كان يعطي السلطة المطلقة للبرلمان دون أي محاسبة، في حين أن مشروع الدستور الحالي أعطى السلطة المطلقة لرئيس الجمهورية، وجعله دون حسيب أو رقيب.

وفيما يتعلق بالفصل 136 الذي ينص على امكانية تقدم ثلث البرلمان بمقترح لتعديل مشروع الدستور، اعتبر حجي أنه لا يوجد أي ضمانات بتطبيق هذا الفصل، وأشار إلى أن الرئيس أقسم على احترام دستور 2014 ثم تراجع عن ذلك، واعتبر أن “قيس سعيّد لا حدود له في الخرق”.

وقال إن جميع مناصري مشروع الدستور والداعين للتصويت بنعم لا يخوضون في تفاصيل مشروع الدستور ويتبنّون خطاب تخويف المواطنين من امكانية تنصيب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسا للجمهورية، وأكد حجي أنه لا يمكن أن يصبح الغنوشي رئيسا لتونس بأي حال من الأحوال.

وشدد على أن النقطة الوحيدة المضيئة في مشروع الدستور والتي يمكن اعتبارها إضافة هي منع السياحة الحزبية، كما أكد أنها نقطة غير قابلة للتطبيق.

وأفاد بأن الدستور لا يمكنه مقاومة الفساد، حيث نص دستور 2014 صراحة على ذلك ولكن الواقع كان مغايرا، واعتبر أن الممارسة السياسية واختيارات التونسيين ورقابة المؤسسات على بعضها البعض هو السبيل الوحيد للقضاء على الفساد.

وأضاف أن مجلس الأقاليم والجهات لا يمكن به أن يكون محركا للتنمية في الجهات، واعتبر أن تقسيم السلطة التشريعية إلى غرفتين لم يقدم أي إضافة وأن كل الاحتقان ومظاهر الفساد السياسي التي كان يرفضها التونسيون في البرلمان السابق ستصبح اليوم مضاعفة وسيشهدها التونسيون في الغرفة الأولى والثانية من البرلمان.

واعتبر أن الفصل 5 من مشروع الدستور خطير، وأشار إلى أنه يفتح الباب أمام أخونة الدولة التونسية، والتطرف، وجدد دعوته للتونسيين لمقاطعة الاستفتاء وعدم التوجيه للتصويت يوم 25 جويلية.