الأخبار

تونس تستعد لاحتضان الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا

today06/07/2022 16

Background
share close

أعلنت رئيسة الحكومة،نجلاء بودن رمضان،  خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الأربعاء 06 جويلية 2022، بدار الضيافة بقرطاج، عن استعداد تونس لاحتضان الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا، “تيكاد 8″، الذي يحتضنه قصر المؤتمرات بالعاصمة يومي 27 و 28 أوت 2022.

واعتبرت رئيسة الحكومة أن هذه التظاهرة الاقتصادية ستؤسس لمحطة جديدة على دربِ الشراكة الإفريقية –اليابانية، في كاملِ أبعادها الإنسانية والثقافية قائلة: ” شراكة قوامها التنميةَ المتضامنة والمتكافئة من أجل تحقيق التعافي الشامل والمستدام الذي نرجوه.
وقالت جلاء بودن إن من أهمّ الدروسِ والعبر التي تم استخلاصها من تجربة كوفيد-19، هو أنّ التنمية ليست غاية في حد ذاتِها بلِ الإنسانُ هو جوهر التنمية وهو غايتها، وأنّ السياسات الحمائية لا يمكن أن تبلور حلولا جماعية، معتبرة أن التضامُن الدولي قادر على الخروج بتونس نحو آفاق أرحب وأشمل، تتسع للجميع وتهيّء لها أسباب وشروط إعادة البناء بشكل أفضل، وفق تعبيرها.
وأضافت بودن أن هذه الأهداف  سعت تونس لترجمتها من خلال شعار الدورة “أولويات التنمية في إفريقيا بعد كوفيد-19″، وهي المقاربة التي ما فتئت تونس تدعو لها وتؤكد عليها في جميع الهيئات والمحافل الدولية منذ بداية الجائحة.
وأوضحت رئيسة الحكومة أن هذه الدورة ستركز على ثلاثة محاورَ اهتمامٍ رئيسية تتمثل في التنمية المستدامة والشاملة والحد من الفوارق الاقتصادية، إلى جانب بناء مجتمعات مستقرة وأكثر صمودا وأمنا بالقارة الافريقية، معتبرة أنها بذلك، تمثل إطارا نموذجيا للنظر في السبل والآليات الكفيلة برفع سقف الشراكة الإفريقية اليابانية إلى مستوى الرهانات والتحديات الماثلة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي المرجو ودفع النمو الشامل، بما يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والأهداف المدرجة بأجندة التنمية 2063 للاتحاد الإفريقي لبناء “إفريقيا التي نريد”.
كما أكدت  ”بودن” ضرورة الحرص على ضمان حضور واسع للقطاع الخاص من خلال المنتدى الاقتصادي للتيكاد-8، الذي سينتظم تحت  اشراف رئيس الجمهورية، قيس سعيد  ورئيس جمهورية السنغال والوزير الأول الياباني، عبر توفير برامجَ مساندة مالية وفنية وتدابير تفاضلية، وبيئة استثمارية تشجع على ريادة الأعمال وقادرة أيضا على احتضان رواد الأعمال اليابانيين والأفارقة أو غيرهم وتقديم نموذج للتعاون بين القطاعين العام والخاص الإفريقي –الياباني.
وشددت رئيسة الحكومة على التطلع إلى أن يكون هذا المنتدى الذي سيشهد مشاركة أكثر من 300 من قادة الاعمال بأكبر الشركات الوطنية واليابانية والافريقية، مناسبةً لاستكشاف فرص جديدة للتعاون في جميع المجالات الحيوية والمستجدة على غرار التكنولوجيا الرقمية والبحث العلمي والاقتصاد الأخضر والتنمية البشرية وتشجيع رواد الأعمال من الشباب في بعث المؤسسات الناشئة في هذه القطاعات.
من جانبه أكّد وزير الشؤون الخارجية والتونسيين بالخارج ورئيس اللجنة الوطنية لتنظيم الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا، عثمان الجراندي، تمكن تونس من حشد الجهود والامكانيات لتكون جاهزة لاستقبال ضيوفها من الأفارقة والأصدقاء اليابانيين وممثلي المنظمات الدولية وأصحاب وصاحبات الأعمال لتكون جسرا للتعاون والانفتاح على جميع فضاءات الانتماء والشراكة في مختلف أبعادها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ولتحديد أولويات التنمية في افريقيا في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19″، كما يدل على ذلك شعار هذه الدورة.
وبيّن عثمان الجراندي أن الندوة تشمل ثلاثة مكونات رئيسية أولها قمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات الافريقية ورئيس الحكومة الياباني وممثلي المؤسسات الدولية الشريكة في التنظيم، كما سيتم تنظيم منتدى اقتصادي بمشاركة حوالي 300 شركة يابانية وافريقية وتونسية إضافة إلى عشرات الأنشطة الموزاية من ندوات وورشات في المجالات الاقتصادية والمالية والعلمية.
وقال وزير الشؤون الخارجية إن هذه الندوة ستكون شاملة تستجيب لمقاربة تونس في الاستجابة للتحديات الدولية التي فرضتها علينا جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأزمات، وهي مقاربة قائمة على التضامن الدولي وعلى الأمن الانساني في مفهومه الشامل بما في ذلك الأمن الصحي والأمن الغذائي والأمن البيئي والأمن الطاقي إلى جانب الأمن في مفهومه التقليدي المتعارف عليه.
وأوضح الوزير أن هذا البعد سيكون مطروحا على قمة تيكاد تونس مبينا أن الندوة ستحاول تقديم إجابات عملية عليه من خلال ما توفره من تقاطعات بين الأبعاد الانسانية والأبعاد الاقتصادية والاستثمارية وباعتباره الدور الحيوي اليوم للقطاع الخاص في دفع النمو الشامل وارساء شراكات مستدامة إلى جانب الاستثمار في المعرفة البشرية والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجي والانتقال البيئي والاقتصاد الاخضر وتشجيع الباعثين الشبان على ريادة الأعمال في هذه القطاعات الحيوية.
وأبرز  عثمان الجراندي أن احتضان تونس لهذه القمة يؤكد أنها شريك أساسي في صياغة هذه المقاربة وتعزيز تملك وقيادة إفريقيا لمشاريعها ومقدراتها التنموية وهو مسار اتفقت عليه الدول الإفريقية في مختلف اجتماعاتها ومؤتمراتها وتجمعاتها وهيئاتها التنموية والاقتصادية.
وقدّم المنسق العام للجنة الوطنية لتنظيم الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا السيد قيس الدارجي الومضة الاشهارية الخاصة بهذه الندوة والتي تعبّر عن أهم مبادئ وأهداف هذه التظاهرة التي تحتضنها بلادنا وخاصة دور تونس في عمقها الافريقي كقاطرة للقارة وهمزة صلة بين افريقيا واليابان، من خلال اعتماد نموذج العلاقات بين تونس واليابان ليعم على كامل افريقيا.
كما تبين الومضة الرسمية لندوة تيكاد 8 أهمية العمل المشترك من اجل شراكة مربحة وندية بين كل الأطراف والانفتاح على مشاغل افريقيا إضافة للاعتقاد بضرورة تملك افريقيا لمشاريعها ولخياراتها السياسية والاقتصادية والتنموية إضافة إلى أهمية الشراكة الدولية وادماج جميع الفئات والاطراف المتداخلة في المجال الاقتصادي والتنموي.

Written by: Zaineb Basti



Logo Express FM
0%