نقص ب20 بالمائة في صابة القوارص وارتفاع الأسعار

أفاد بشير عون الله رئيس الإتحاد الجهوي الفلاحة و الصيد البحري ببني خلاد اليوم 23 أوت 2023 خلال مداخلته في برنامج الشارع التونسي أن قطاع القوارص يشهد منهرج خطير وتدني كبير على مستوى الإنتاج لهذه السنة .

وأضاف أن منطقة القوارص. تعتبر منطقة مجاحة لعدة اعتبارات أولها قلة مياه الري إضافة إلى ظاهرة الموت الفجئي لأشجار القوارص وكذلك مسألة الحرائق التي أتلفت عديد المساحات.

أيضا مسألة شيخوخة غابة القوارص إضافة إلى العاهات والأمراض التي تصيب الصابة بسبب نوعية الأدوية والمبيدات المستعملة .

كما أشار أن هناك حيرة كبرى على مستوى البحث العلمي والإرشاد الفلاحي التي لم تجد حلولا لمعالجة هذه الإشكاليات.

وشدد عون الله أن قطاع القوارص مهم جدا واستراتيجي من حيث التصدير وجلب العملة الصعبة للبلاد .

هذا وأوضح أن صابة السنة الفارطة قدرت ب180 ألف طن فقط  على مستوى ولاية نابل عوض 350 إلى 450 ألف طن في السابق فيما بلغ الإنتاج على المستوى الوطني 220 ألف طن.

كما بين أن الصابة لهذه السنة ستكون أقل من السنة الفارطة حيث يقدر النقص ب20 بالمائة  وهو ما يؤثر سلبا على الإقتصاد وعلى مردودية الفلاح الذي أصبح حالة اجتماعية.

وأفاد أن المركز الفني للقوارص للأسف يشكو عديد النقائص ومنها المخابر والمعدات اللازمة والفنيين مشيرا أن هذا المركز لم يقدم أي إضافة.

هذا وأضاف أن هناك أيضا غياب للإرشاد الفلاحي بسبب عدم توفر وسائل العمل الضرورية.

كما أشار المتحدث أنه لم يتم تفعيل   الإستراتيجية الوطنية للنهوض بقطاع القوارص وخاصة البنود المتعلقة بإعادة تجديد غابة القوارص وتمكين الفلاحين من خطوط تمويل وامتيازات خاصة لإعادة تشجير غابة القوارص .

وأوضح أن الصادرات من القوارص قد تراجعت من 35  ألف طن في السابق  إلى 6 الاف و7 الاف طن خلال الخمس سنوات الأخيرة مشددا أنها أرقام مخيفة .

هذا وبين بشير عون الله أن على جميع الأطراف التعاون لإنقاذ هذا القطاع مشيرا أن الأزمة ستنعكس على أسعار القوارص وعلى وضعية الفلاح خاصة وأن التكاليف قد ارتفعت بحوالي 50 بالمائة خلال أربع سنوات الأخيرة.

وللإشارة فقد تحدث عون الله ، عن تراجع كميات الإنتاج من موسم إلى آخر، لاسيما وان صابة الموسم الفارط تراجعت بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالمعدل العام للإنتاج خلال السنوات الخمس الأخيرة والمقدّر بحوالي 350 ألف طن، علما أن غابة القوارص تمتد بالوطن القبلي على مساحة تقارب 20 ألف هكتار.