نقص في الخبز والفارينة: ماهو السبب؟

أكد رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز المصنّفة محمد بوعنان في تصريح لاكسبراس أف أم اليوم الثلاثاء 16 ماي 2023، أن البلاد شهدت نقصا في كميات الخبز يوم أمس واليوم، بسبب نقص التزود بكميات الفارينة ونقص في مخزون الحبوب في تونس.

وأضاف محمد بوعنان أنه لم يقع التزود بكميات القمح منذ 3 أيام تقريبا لتوفير الكميات اللازمة من الفارينة للمخابز، وأوضح أن موعد وصول شحنة القمح على متن الباخرة شهد تأخرا، ولكن سيتم تجاوز هذا الإشكال مع عودة التزويد بالقمح انطلاقا من الغد بعد وصول هذه الباخرة والتسريع في إجراءات التزويد.

“سيتم تزويد التونسيين بالكميات المطلوبة من الخبز انطلاقا من الغد”

وأوضح أن سيتم تزويد التونسيين بالكميات المطلوبة من الخبز وتجاوز النقص الحاصل، انطلاقا من يوم غد.

ويشار إلى أن “تونس مطالبة هذه السنة بتوريد 34 مليون قنطار لتأمين حاجياتها أي حوالي 136 شحنة، وقد وصلت 24 شحنة إضافة إلى 13 ستصل قبل شهر جويلية” حسب إفادة أنيس بن ريانة المختص في الشأن الفلاحي.

وتابع “يجب توفير 2.5 مليار دينار لتأمين توريد بقية الشحنات المقدرة بـ 99”.

ورجح أن يكون الانتاج هذا الموسم 2022/2023 في حدود 5 مليون قنطار “وهو انتاج ضئيل يقارب ما تم تسجيله سنة 2002”.

وقال إن التجميع سيتراوح بين 2 و 3 مليون قنطار، ميبنا أنّ حاجيات تونس الشهرية من القمح الصلب تقدر بـ 1 مليون قنطار أي أن الكمية التي سيقع تجميعها ستكون كافية خلال شهر جوان فقط.

وفيما يتعلق بشحنة القمح الأمريكية، ذكّر أنيس بن ريانة لدى حضوره في برنامج، اكسبرسو ويكاند، بأن الدولة التونسية وقعت 4 عقود مع 4 بنوك خلال سنة 2022 لفائدة ديوان الحبوب لتوفير الحبوب، بقيمة جملية قدرها 510 مليون دولار، و70 بالمائة من هذه المبالغ موجهة لشراءات القمح، بكميات تقدر بـ 8.5 مليون قنطار.

وأشار إلى أن تونس استفادت من خط تمويل بقيمة 130 مليون دولار في إطار مشروع الاستجابة السريعة للأمن الغذائي، ومنها 95 مليون دولار وجهت نحو شراءات الحبوب، بكميات تقدر بـ 160 ألف طن من القمح استقبلتها تونس على متن 6 بواخر، إضافة إلى باخرتين من الشعير بكميات قدرها 53 ألف طن.