الأخبار

بعد دليل المربّي.. وزارة الأسرة تطلق دليل الأولياء لدمج الأطفال ذوي طيف التوحد

today02/04/2024 35

Background
share close

أطلقت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، اليوم الثلاثاء 02 أفريل 2024، دليل الأولياء لدمج الأطفال ذوي طيف التوحد، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، وذلك بالتعاون مع الجمعيّة التونسيّة للطبّ النفسي للأطفال والمراهقين.

ويأتي هذا الدليل في إطار “البرنامج الوطني لإدماج أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بمؤسسات الطفولة المبكرة ” الذي تمّ إطلاقه في سبتمبر 2022، وهو يهدف لتفعيل حق هذه الفئات في التمتع ببرامج الطفولة وخدماتها وذلك ضمن مؤسسات تضمن الظروف الملائمة وتمكنهم من التكيف إيجابيا مع وضعياتهم ومساعدتهم على تحقيق توازنهم بما يساعدهم على الاندماج تربويّا واجتماعيا.

وحضر الاعلان عن إطلاق الدليل، وزير الصحة علي مرابط، وممثل مكتب اليونيسف ميشال لوبيشو، والمدير العام لديوان الأسرة والعمران البشري، علي الدوعاجي، ورئيسة الجمعيّة التونسيّة للطبّ النفسي للأطفال والمراهقين أسماء بدون، ورئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال نبيهة كمون التليلي وعدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني الناشط في المجال والمهنيين والإطارات التربوية وعدد من أصحاب رياض الأطفال المنخرطة في البرنامج.

اكتمال أركان “البرنامج الوطني لإدماج أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد”

وصرحت وزيرة الأسرة آمال بلحاج موسى لاكسبراس أف أم ، أن “دليل الأولياء لدمج الأطفال ذوي طيف التوحد” هو الثاني بعد دليل أوّل تم إطلاقه السنة الفارطة لفائدة المربين، مبينة أنه بإطلاق الدليل الثاني تكون بذلك قد انتهت أركان “البرنامج الوطني لإدماج أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بمؤسسات الطفولة المبكرة”.

وأضافت وزيرة الأسرة، أن 600 طفل انتفع بهذا البرنامج بعد أن كان عددهم 295 طفلا في مستهل السنة التربوية 2022-2023، مشيرة إلى أن التجربة في تنامي ويتم العمل على أن يصل عدد الأطفال المستفيدين إلى الألف في السنة القادمة.

كما أبرزت الوزيرة أن عدد رياض الأطفال المنخرطة في البرنامج ارتفع من 303 روضة أطفال سنة 2022 إلى 479 روضة سنة 2024، كما ارتفعت الاعتمادات المالية المخصّصة لذلك من 750 ألف دينار سنة 2023، إلى قرابة 1.3 مليون دينار خلال سنة 2024.

وبيّنت أنّ هذا الدليل يعمل على التوعية والتّعريف بمفهوم اضطراب طيف التّوحّد وتبسيطه ويقدّم للأولياء جملة من الممارسات المثلى لإعانتهم على التّعامل اليومي مع أطفالهم ومجموعة من النّصائح لمساعدة الوليّ على تنمية مهارات طفله ودعم استقلاليّته، مبرزة أنّه تمّ بالتوازي مع إصدار الدليل إنجاز ومضات تحسيسية وتثقيفية حول اضطراب طيف التوحد من إعداد المركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل.

دور وزارة الصحة

وفي كلمة له بالمناسبة أكد وزير الصحة علي المرابط سعي الوزارة بمختلف هياكلها إلى المساهمة في مجال التقصي والتعهد بهؤلاء الأطفال حيث يمثل “طيف التوحد” المحور الأول للخطة الوطنية للنهوض بالصحة النفسية للطفل والمراهق التي ترتكز على الرفاه والصحة النفسية بالأوساط التربوية والوقاية من الانتحار والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر والوقاية من العنف والتعهد بضحاياه، حيث تم دعم قدرات الفرق الصحية في مجال التشخيص والتوقي والتعهد والادماج التربوي.

من جهته، أشاذ ممثل مكتب اليونيسف بتونس، ميشال لوبيشو، بمجهودات وزارة الأسرة في مجال دعم الطفولة المبكرة من خلال إطلاق دليل الأولياء لدمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، معبرا عن دعم اليونيسيف المستمر للوزارة ولكافة الأطراف المتدخّلة لتحقيق أهداف هذا الدليل الذي يسعى أساسا إلى دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد.

وبيّن في هذا الإطار أن اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد يمثل مناسبة للتذكير بملايين الأطفال وعائلاتهم الذين يعانون من طيف التوحد وللاحتفاء بقوتهم وبتجاربهم الفريدة، مبرزا ضرورة الاستثمار في الأطفال لتحقيق الأهداف التنموية على المستوى العالمي والوطني والمحلي من خلال دعم مختلف المشرفين على قطاع التربية ما قبل المدرسية لاسيما الأولياء وتمكينهم من الآليات للتقصي بصفة مبكّرة وفهم أعراض طيف التوحد لحسن التعامل مع أطفالهم.

أهداف دليل الأولياء لدمج الأطفال ذوي طيف التوحد

ويهدف الدليل الذي تم إطلاقه اليوم إلى التعرف على الأعراض الرئيسية لاضطراب طيف التوحد وتقديم نصائح تساعد الولي على تنمية مهارات طفله وحسن تنفيذ برنامج التدخل التربوي الافرادي والتعريف بدور الأولياء في التنسيق والتعاون مع مختلف الأطراف المعنية برعاية الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

واضطراب طيف التوحد هو اضطراب للنمو العصبي لا ينحصر في تفسير واحد وهو متعدّد الأسباب منها عوامل جينية ووراثية وعوامل أخرى مرتبطة بالبيئة والمحيط، ومن أعراضه صعوبات في التواصل وصعوبات في العلاقات الاجتماعية وظهور حركات نمطية على الطفل المصاب.

ومن بين مرتكزاته مرافقة أطفال اضطراب طيف التوحد والتعهد بهم من خلال تنشئة اجتماعية سليمة للطفل، ويجمع المختصون في هذا السياق على النتائج الايجابية لدمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في الوسط العادي (في هذه الحالة رياض الأطفال).

*مروى الدريدي

 

 

 

 

Written by: Marwa Dridi



0%