وزارة المرأة تدعم 4 شركات أهليّة نسائية

 أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، امال بلحاج موسى لدى تقديمها لمخرجات التقرير القطاعي الأوّل حول التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات (2012 – أوت 2023) خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم بمقر الوزارة أن مؤشر انجاز البرامج في هذا الخصوص مرتفع جدا، قائلة أن الوزارة قد طالبت بالترفيع في الاعتمادات من أجل الاستجابة للمشاريع المقدمة.

واضافت أن السياق الراهن اقتصادي بالأساس بإعتبار أن الاشكالات القائمة والصعوبات الاجتماعية تعود في غالبيتها إلى سبب اقتصادي ، بما جعل الحلول الممكنة تحوم دائما حول المنجز الاقتصادي من خلال بعث برامج التمكين لرفع المؤشرات المنشودة بالاستناد الى التقويم وتعزيز الحوكمة والترفيع في الاعتمادات.

كما بيّنت الوزيرة أن هناك عديد مشاريع التمكين قيد الإعداد، وخاصة منها مشروع حماية الأسر من الهجرة غير النظامية ، مفيدة أنه سيتم عقد جلسة خاصة بهذا البرنامج في الأيام القادمة، حيث سيتم اطلاق تجربة نموذجية في ولايات تونس الكبرى.

وبخصوص تقرير التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات والأسر، أكدت الوزيرة أنه تم جرد البرامج المنجزة من 2012 الى حدود السنة الجارية، على غرار برنامج التمكين الاقتصادي للأسر في الوضعيات الخاصة الذي انتفعت منه 2250 اسرة تونسية ، منها 1066 استفادت بهذا البرنامج من ديسمبر 2022 الى غاية ماي الجاري.

كما ذكرت ببرنامج رائدات الذي تم الإعلان عنه يوم 8 مارس 2022 ، بالاضافة الى إطلاق المنصة الإلكترونية في 10 اوت 2022 ، مشيرة الى أن عدد النساء الراغبات في بعث مشاريع ومسجلات على المنصة الالكترونية تخطى 10500 امراة، وتم الإستجابة في الفترة الفاصلة بين أوت الفارط والشهر الجاري ل 2500 مشروع باعتمادات تقدر ب25 مليون دينار، و42 بالمائة من المستفيدات بالبرنامج هن صاحبات شهائد جامعية.

وفي ما يخص برنامج التمكين الاقتصادي للتلاميذ المهددين بالإنقطاع المبكر عن الدراسة ، أكدت امال بلحاج موسى انتفاع قرابة 1000 ام تونسية إلى حد الان بهذا البرنامج ،خاصة في الأوساط الريفية، منهن 250 خلال سنة 2023

ولفتت في هذا الصدد الى حرص الوزارة على القيام بتمييز ايجابي مع العاملات في الفلاحة، حيث انتفعت قرابة 276 منهن ببرنامج التمكين الاقتصادي القائم على موارد رزق وليس على قروض من برامج الوزارة خلال هذه السنة ، مضيفة أنه تم توجيه مذكرة الى كل المندوبيات لمزيد الترفيع من عدد المستفيدات للحد من مظاهر الهشاشة الاقتصادية والتقليص من المخاطر التي تتعرضن اليها.

في جانب اخر، أشارت الوزيرة أيضا الى البرامج الجديدة التي تم الاعلان عنها يوم 7 مارس، وتحديدا برنامج صامدة للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف والنساء المهددات، حيث توصلت الوزارة الى حد الان ب550 مطلب للانتفاع بهذا البرنامج باعتمادات بلغت مليون دينار، موضحة أنه سيتم قريبا تسليم اشعارات الموافقة على البرامج للدفعة الأولى.

كما سلطت الضوء على برامج التمكين الاقتصادي المتعلقة بالمجامع التنموية النسائية بحكم الإقبال الكبير عليها من قبل النساء الى حد الان، موضحة أن عدد هذه المجامع بلغ حدود 36 مجمع نسائي تنموي.

وأكدت في هذا الاطار، أنه سوف يتم بمناسبة اليوم الوطني للمرأة التونسية تدشين مجمع تنموي نسائي نموذجي لتنسج على منواله بقية المجامع، اذ تم توفير الفضاء والتجهيزات وكل اليات العمل والانتاج ، وذلك في اتجاه معاضدة جهود المجامع التنموية النسائية ومساعدتهن على التسويق و دخول المساحات الكبرى.

كما أفادت السيّدة أمال بلحاج موسى أنّها ستتولّى تدشين الفضاء الحكومي “الأمان” للإنصات والإرشاد والتوجيه لفائدة النساء ضحايا العنف بتونس العاصمة وهو الأوّل من نوعه وطنيّا وسيخصّص للاستقبال والإنصات وتوجيه النّساء ضحايا العنف وأطفالهنّ وسيؤمّن أساسا التعهّد النفسي والاجتماعي والقانوني لفائدتهم.

وأعلنت أيضا عن تسليم جائزة أفضل بحث علمي نسائي بعنوان سنة 2023 التي دأبت الوزارة على إسنادها بمناسبة العيد الوطني للمرأة لفائدة الباحثات التونسيّات المتميّزات قصد دعم مسارهنّ المهني ويتمثّل محور الجائزة لهذه السنة “الابتكار والتجديد في مجالات التكنولوجيا والرقمنة والفلاحة”، مشيرة إلى أن الوزارة قد رفّعت في قيمة الجائزة من 10آلاف دينار إلى 15 ألف دينار وأن عدد المترشحات قد تطوّر بشكل ملحوظ هذه السنة ليبلغ 53 مترشحة.

وأضافت أنّه سيتمّ في إطار الاحتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسيّة تنظيم المعرض الوطني للطوابع البريديّة “تونسيات 2” بمدينة الثقافة من 8 إلى15 أوت 2023 تبعا لنجاح الدورة الأولى من المعرض الوطنيّ للطوابع البريدية سنة 2022، مبيّنة اختيار اللجنة العلميّة المحدثة للغرض لثلاث وعشرين شخصية نسائيّة تونسيّة كان لها الأثر الهام في تاريخ تونس في مختلف المجالات وإصدار 23 طابعا بريديّا يحمل اسم كلّ منها من بينهما المناضلة النسويّة راضية الحدّاد والفقيدة نجيبة الحمروني أول امرأة تونسية نقيبة للصحفيين التونسيين.

وفي جانب اخر، قالت امال بلحاج موسى ان الوزارة تقوم حاليا بمرافقة 4 شركات أهلية نسائية عبر دعمها بالتجهيزات اللازمة، وسيتم الاعلان عنها قريبا ابتداء من ولاية القصرين.

*وات