ونيس: “أوروبا تريد التأكد من استقرار الوضع في تونس..”

قال وزير الخارجية والديبلوماسي الأسبق أحمد ونيس اليوم الأربعاء 22 مارس 2023، إنّ قضية الهجرة لها أبعاد على تونس وأوروبا وتشكل أزمة تتجاوز البلدين وهي أزمة إفريقية وإوروبية.

وأوضح ونيس في تصريح لبنامج اكسبراسو أنّ تونس إلى جانب كونها دولة عبور أصبحت دولة إنطلاق للهجرة، وهو ما دفع بإيطاليا للتأثير على المجلس الوزاري الأوروبي لتناول الموضوع بهدف علاج الأزمة الاقتصادية وأبعادها الاجتماعية في تونس.

وبيّن أنّ الوفد القادم من الاتحاد الاوروبي يأتي في إطار إمتداد القرارات التي اتخذها وزراء الخارجية الأوروبيين، وهو وفد أول لخبراء مركزيين من الاتحاد ستليه وفود أخرى في قطاعات متعددة.

وأوضح أنّ تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لها عواقب سياسية، وأوروبا تريد التأكد من استقرار الوضع في تونس، ومن المنتظر قدوم وفد وزاري من البرتغال وبلجيكا إلى تونس للتطرق إلى “ما أبعد من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية”.

وإعتبر محدثنا أنّ تونس ضحية انهيار وانزلاق الأحوال الاقتصادية وليس لأوروبا دخل في ذلك، وإنما الأزمة العالمية شددت على الأزمة التونسية الذاتية.

وأضاف “هناك تهديد للاستقرار في تونس في ظل موجة الايقافات المتواصلة بتهمة الانقلاب على النظام في تونس وهي ابعاد لها معنى ما وراء الانهيار الاقتصادي، وفي حال تدهور الأوضاع الاجتماعية وانهياره سيكون هناك عواقب على تونس وعلى دول الاتحاد الاوروبي”.

وقال ونيس هناك “تفاوت في درجة تقييم الخطر فبينما يعتبر الاتحاد الأوروبي أنّ الخطر شديد جدا، تعتبره تونس أقل من ذلك”.

وتابع “ردة الفعل التونسية من حيث التقييم السياسي لا تحدد الخطر بالدرجة التي يراها الاتحاد الاوروبي، ولا وجود لتناقض في التقييم وانما  هناك تفاوت في تقييم درجة الخطر”.