التاغوتي: سنواصل النضال والنهضة لن تسمح بعودة الاستبداد

عقدت حركة النهضة اليوم الخميس 20 جانفي 2022 ندوة صحفية حول وفاة أحد المنتمين إلى الحزب رضا بوزيان على إثر مظاهرات يوم 14 جانفي الفارط، وبين عبد الفتاح التاغوتي المسؤول عن الإعلام والاتصال في حركة النهضة أن تركيز وتيرة منظومة الاستبداد تتسارع وهو ما يشير إلى أزمة حقيقية مضيفا أن هناك انتهاكات عدة للحقوق والحريات والصحافة والإعلام وهرسلة للقضاة.

وأشار عبد الفتاح التاغوتي المسؤول عن الإعلام والاتصال في حركة النهضة إلى أن هناك تنكرا لرمزية الثورة ودماء الشهداء وسعيا لإعادة منظومة الديكتاتورية مضيفا أنهم سيواصلون النضال السلمي من أجل خلق بدائل لهذه المنظومة الكارثية التي تحكم البلاد.

هذا وأوضح أنهم لن يسمحوا بالعودة إلى منظومة الاستبداد داعيا إلى إنهاء هذه المرحلة الاستثنائية.

كما بين التاغوتي أنه لا مبرر للعنف الشديد الذي مورس يوم 14 جانفي مضيفا أن هناك انحرافا لعقيدة الأمن من أمن جمهوري إلى أمن قمعي.

من جهته أفاد عماد الخميري الناطق الرسمي للحركة أن الأمن يدفع به لسياسات لا جمهورية وهو ما تسبب في عديد حوادث العنف والإيقافات والتجاوزات.

وأضاف أن المتوفى رضا بوزيان قد فقد منذ 14 جانفي ولم تعثر له عائلته على أي أثر إلى حدود يوم أمس أين تم الإبلاغ عن وفاته بسبب نزيف حاد في الدماغ.

هذا وأشار أن هناك انحرافا للسلطة وتجميعا لها منذ 25 جويلية.

كما أوضح أن النهضة تطالب بفتح تحقيق قضائي جدي بخصوص حالة الوفاة مشيرا أن العنف الذي مورس يوم 14 جانفي كان غير مبرر.

واعتبر أن الانقلاب على الدستور لن يزيد النهضة إلا إصرارا على الدفاع عن دستور الثورة.

وكانت حركة النهضة قد عبّرت في بلاغ لها أمس الأربعاء 19 جانفي 2022، عن إدانتها لـ “جريمة القتل الشنعاء، نتيجة العنف الشديد”، ضدّ أحد منخرطيها رضا بوزيان، وحمّلت رئيس الجمهورية “المسؤولية الكاملة عن قتل رضا بوزيان، نتيجة السياسات التي انتهجها منذ الإجراءات الانقلابية في 25 جويلية وخطابات التحريض والتعليمات باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين”.

كما طالبت حركة النهضة بإقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين، “باعتباره المسؤول المباشر عن العنف الذي سلّط على المتظاهرين السلميين في عدة محطات وعمليات الاختطاف والاحتجاز القسري خارج القانون”.

ومن جانبه كان مكتب الإتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أفاد في بلاغ له بتاريخ الأربعاء 19 جانفي 2022 ، بأن النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بتونس، تلقّت بتاريخ 19 جانفي 2022، إعلاما صادرا عن أعوان مركز الأمن بسيدي البشير بالعاصمة، مفاده أنه تم إعلامهم من طرف إدارة مستشفى الحبيب ثامر، بوفاة شخص تم قبوله منذ يوم 14 جانفي 2022″.

يسرا قعلول