الأخبار

زهير البازي: “لا مجال إلاّ النزول للشارع.. وهناك من سيستجدي الفوضى”

today11/01/2023 40

Background
share close

أكّد الناطق الرسمي باسم إئتلاف صمود زهير البازي اليوم الأربعاء 11 جانفي 2023، أنه في ظل عدم إنصات الرئيس قيس سعيد للمبادرات وعدم إستماعه للسياسيين ورجال الإقتصاد ورجال القانون، وتعمده التجاهل وعدم الإهتمام بالتحذيرات، لم يعد هناك مجال إلاّ النزول إلى الشارع.

وشدّد زهير البازي خلال إستضافته في برنامج لكسبراس على عدم إمكانية إلغاء الشارع أو إلغاء رمزية 14 جانفي، مبينا أنه تاريخ إعتباري وفرصة لتجميع كل القوى.

وأوضح الناطق باسم ائتلاف صمود أنّ مختلف الأطراف دعت إلى التجمع يوم السبت 14 جانفي لكن هناك إختلاف وعدم تلاقي في وجهات النظر، مضيفا “قيس سعيد أصر على تجميعهم وحشدهم ضده لكن تبقى الأهداف والغايات والحلول المقترحة مختلفة”.

ودعا البازي عموم الشعب التونسي إلى الخروج للتظاهر والاحتفال يوم 14 جانفي في “محاولة جدية لإسترداد رمزية التاريخ ممن قام بتغييره بمجرد مرسوم وبقرار فردي”.

وأضاف “أشفق عليه مما أوصل إليه البلاد، وأشفق عليه من الظلم الشديد للتونسيين”، وتابع “نتائج الإنتخابات أبلغ وأعمق رسالة ومع ذلك تواصلت تبريرات وتفسيرات من في السلطة”.

وبيّن ضيف البرنامج أن التجمع سيكون “فرصة لإيصال أصواتنا لمن هم في السلطة للتأكيد على ضرورة الإعتماد على منحى تشاركي والإلتقاء والإلتفاف مع الجميع ما عدى جبهة الخلاص التي تم إقصاؤها نظرا لمساهمة من فيها في الأزمة ومسكهم بالحكم طيلة 10 سنوات” وتابع “لديهم تنظيمات كبيرة وأموال وهم يحاولون مواصلة تموقعهم، وقيس سعيد دعمهم عن طريق ما يقوم به”.

وأضاف أنّ بقية الأطراف التفت حول الرئيس في 25 جويلية 2021 لكنه “رفضهم وواصل منفردا وهو يتحمل وزر آخر سنتين”.

وأوضح زهير البازي أنّ الدستوري الحر يواصل التوجه والنفس الإقصائي، حيث سينظم مسيرة منفردة، مؤكدا “إئتلاف صمود توجه عديد المرات للتجميع لكن عبير موسي ترفض في كل مرة التواصل والتجمع معا”.

واعتبر أنّ الطيف الديمقراطي الوسطي المعتدل يمثل الأغلبية وفي حال حدوث “حركات تجميعية ولو بسيطة سيُخلق كيان جديد وواسع مسموع ويصبح قوة ضغط حقيقية”.

وفيما يتعلق بمبادرة إتحاد الشغل اعتبر زهير البازي أنها “الفرصة الأخيرة تحسبا لما قد يحدث في  14 جانفي”. وتحدث ضيف لكسبراس عن وجود مخاطرَ جدية، وأكّد “هناك من سيستجدي الفوضى والعنف” وفق قوله.

وشدّد الناطق باسم إئتلاف صمود على أنّ “المعركة أصبحت وجودية” معبرا عن أمله في النجاح هذه المرة، وتابع قائلا “نظام قيس سعيد ليس أصلب من نظام بن علي، ومواصلته التعنت ستوصلنا إلى الإنهيار، هو يرفض الجميع ويصر على الفشل بشكل غير مسبوق”.

وفي ختام لقائه اعتبر زهير البازي أنّ “25 جويلية ستكون طرفة في تاريخ العلوم السياسية، وسعيد كان له فرصة بناء وإصلاح بدعم كل الشعب لكنه ذهب في مسار منفرد من أجل حلم شخصي لا يرتقي إلى مرتبة المشروع”، وأضاف “دعونا منذ البداية لمنحى تشاركي وتشاوري لرسم مشترك لمستقبل البلد، وموقفنا تطور بتطور أداء الرئيس”.

Written by: Yosra Gaaloul



0%