مخلوف: “بخصوص منشور تغطية الوجه، أُعطِيَتْ تعليمات لتطبيقه في الشارع أيضا”

أكّد المحامي والناشط السياسي في مبادرة “ائتلاف الكرامة” سيف الدين مخلوف اليوم غرّة أوت 2019 لدى حضوره ببرنامج “بالسياسة” أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل هو نقابة لا شأن له بالسياسة، حيث “ندعوها لدى حديثنا عن الشأن النقابي، لكن ندعو الأحزاب لدى الحديث عن السياسة..” وفق قوله. واصفا من دعا اتحاد الشغل إلى الشأن السياسي بأصحاب الأيادي المرتشعة الذين يريدون إقحام الاتحاد في الشأن العام.. هناك حزيبات صغار يتمترسون وراء اتحاد الشغل ويستعملونه كوسيلة لتدمير الثورة.

وأكّد مخلوف من جهة أخرى لدى حديثه عن الحريات الفردية أنّ شرطة الأخلاق مرفوضة في تعليقه على حادثة منع تونسية متزوجة بأجنبي من دخول أحد الفنادق. مضيفا أنّ مؤسسات الدولة “تذل في جواز السفر التونسي”.

وقال مخلوف إنّ على رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن يلزم حدوده فيما يخص المنشور المتعلق بمنع تغطية الوجه في المؤسسات العمومية قائلا: “هذا استهتار بالدستور والصلاحيات، إذ يجب تقديم مشروع قانون لمجلس نواب الشعب أولاّ.. والمصيبة الأولى أنّ هذا يندرج في إطار حملة انتخابية” وفق قوله، مضيفا أنّ “هذا المنشور يهدف إلى استمالة جمهور الحداثة، والحال أنّ أول ضربة للحداثة هي خرقك للدستور” وفق قوله.

وأضاف مخلوف إنّ المشكلة الثانية تكمن في تطبيق هذا المنشور إذ أعطيت تعليمات لتطبيقه في الشارع أيضا، قائلا: “اليوم المرأة غير قادرة على المشي في الشارع وهي منتقبة” معتبرا أنّ هذه حرية شخصية وقناعات “في الشارع يوقفوا في النساء المنتقبات مش في الإدارات فقط” وفق قوله.

وأشار مخلوف إلى أنّ رئيس الحكومة “ياخذ في شهرية باش يخدمنا مش باش يولّي باندي علينا.. والسيّد يعمل في حملات انتخابية على حساب مواطنات يستضعف فيهم” معتبرا أنّ قرار منع وجدي غنيم من دخول تونس كان أيضا ضمن الحملة الانتخابية، “كل شيء في هذه اللحظة يُحسب على أنه حملة انتخابية” وفق تعبيره.