وطنية

نابل: خطة عملياتية للتوقي من مخاطر الفياضانات وتحديد النقاط الزرقاء التي تستوجب التدخل العاجل

today29/08/2019 57

Background
share close

كشفت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بولاية نابل، في اجتماعها المنعقد اليوم الخميس، بمقر الولاية، عن أبرز محاور خطتها العملياتيّة للتوقي من مخاطر الفياضانات وذلك استعدادا لموسم الأمطار القادم، خاصة في ظل ما تنبئ به التوقعات الجوية من قدوم مبكر لفصل الخريف الذي من المنتظر أن يكون ممطرا.

وتم التأكيد، خلال الجلسة، على أن ولاية نابل ستتأثر بالتقلبات المناخية التي يمكن أن تتسبب في تهاطل كميات كبيرة من الامطار أو في هبوب رياح قوية. هذا وشدد المتدخلون، على ضرورة أخذ العبرة من الفيضانات التي اجتاحت الولاية في سبتمبر 2018، والتي خلفت أضرارا بشرية (6 وفيات) ومادية هامة لا تزال آثارها بارزة إلى اليوم، مؤكدين على ضرورة إحكام التنسيق بين مختلف الجهات المعنية والاعداد الاستراتيجي واللوجستي الضروري للتوقي من الكوارث.

من جانبها، ذكرت والية نابل رئيسة اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، سلوى الخياري، أن اللجنة حثت كافة الأطراف المعنية بالتوقي من مخاطر الكوراث، على التعجيل في إحكام الاستعداد لموسم الامطار وذلك ماديا، بتوفير المعدات وصيانتها، وبشريا من خلال تحديد قائمات أعوان الاستمرار أو وضع مخططات لتوزيع الاعوان بما في ذلك النقل والاعاشة عند التدخل، فضلا عن تحديد فضاءات الايواء وتحديد عمل خلايا المتابعة والتنسيق والاعلام.

وبيّنت، أن اللجنة حددت في تقرير أولي مجموعة من النقاط الزرقاء التي تستوجب التدخل العاجل وذلك بالتنسيق والتعاون مع بلديات الجهة، من أجل صيانة المجاري العابرة للمدن ومن بينها وادي سيدي موسى بين بلديتي نابل ودارشعبان الفهري ووادي الكبير ببني خيار ووادي الطاحونة بقرنبالية ومنطقة حشاد ببوعرقوب ومنطقة “بدار” بتاكلسة.

وأضافت، أنه تم الاتفاق مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، على مد اللجنة بصفة دورية بتقارير حول مستوى المياه بالسدود وعلى الانطلاق في إفراغ بعض البحيرات الجبلية والسدود التلية بين نابل والحمامات خاصة، لتكون قادرة على استيعاب مياه أمطار الخريف والشتاء المقبلين، مؤكدة أن “السدود الكبرى بولاية نابل على غرار سد وادي العبيد وسد شيبة وسد لبنة لا تشكل أي خطورة على المتساكنين، باعتبار خصوصياتها، فضلا عن انها تخضع لمراقبة وتصرف على مستوى مركزي”، على حد قولها.

وأعلنت الخياري، أن لجانا جهوية مشتركة بين الحماية المدنية والادارات الجهوية انطلقت في سلسلة من الزيارات الميدانية لاعداد تقارير ستكون جاهزة خلال الأيام القليلة المقبلة تتعلق بتقدم الاستعدادات لموسم الامطار وتحديد النقاط الزرقاء التي تحتاج الى تدخلات عاجلة.

في المقابل، أعرب عدد من رؤساء البلديات عن عدم قدرتهم على مجابهة متطلبات جهر مجاري الاودية الكبرى التي تراكمت فيها الفضلات والاتربة والفضلات، نتيجة ما اعتبروه “تواصل غياب وعي المواطنين وتعمد عدد منهم الاعتداء على حرمة الوادي بالبناء الفوضوي او بإلقاء فواضل البناء”، وطالبوا اللجنة الجهوية مساعدتهم على التدخل في عديد المناطق بمساعدة الادارة الجهوية للتجهيز والديوان الوطني للتطهير.

من جهته، أبرز المدير الجهوي للحماية المدنية ومقرر اللجنة، العميد لطفي بن علية، أن المخطط العملياتي الجهوي يقوم بالخصوص على إحكام التنسيق بين كل المتدخلين من أعضاء اللجنة وعلى توضيح مجالات تدخل كل طرف والمسؤوليات المنوطة بعهدته والمطالب بتحملها، ملاحظا أن “انطلاق موسم الامطار يؤكد استعجالية البدء في العمل وإتمام تدخلات التعهد والصيانة وجهر الأودية ومواصلة ما تم إنجازه خلال السنة الفارطة”، وفق تقديره.

Written by: Asma Mouaddeb


Post comments (0)

Leave a reply


0%