إقتصاد

الشكندالي: “لا حل سوى خلق الثروة .. وذلك لا يكون إلا عبر الاستثمار”

today21/05/2024 52

Background
share close

قال استاذ الاقتصاد رضا الشكندالي اليوم الثلاثاء 21 ماي 2024، إن الاستثمارات الأجنبية الأوروبية أصبحت تتواجد أكثر في أوروبا بدل التحول خارج القارة، خاصة بعد الجائحة الصحية.

وأضاف الشكندالي لدى مداخلته ببرنامج ايكوماغ، قائلا “الميزات التفاضلية التي كانت موجودة في السبعينات لم تعد تتحكم في تنقل الاستثمارات، وأصبح هناك اعتبارات أخرى جعلت من الاستثمارات تتم بين الدول المتقدمة وتتجه نحو الخدمات وليس الصناعة”.

 

“مناخ الأعمال غير ملائم في تونس”

واعتبر محدثنا أن “مناخ الأعمال غير ملائم للاستثمار منذ 2014، حيث لم يكن هناك توجه لتغيير القوانين وتحسين مناخ الأعمال لجلب الاستثمارات”، مضيفا “من بين العوامل المؤثرة الترفيع في الأداء على أرباح المؤسسات المصدرة، وهي أسباب جعلت تونس تفقد جاذبيتها التي كانت موجودة في السابق”.

وأردف “13 سنة بعد الثورة .. لا حل سوى خلق الثروة وذلك لا يكون إلا عبر الاستثمار وخاصة الاستثمار الخاص الذي يكون عبر مناخ أعمال ملائم وسياسات اقتصادية تهدف إلى تشجيع الاستثمار الخاص”.

وتابع قائلا “المستثمر الأجنبي لا يستثمر في بلد أبناؤه لا يستثمرون فيه” على حد تعبيره.

وشدّد على التراجع الكبير في نسبة الاستثمار من الناتج المحلي الاجمالي، وهو ما يحول دون اختيار المستثمر الأجنبي التواجد في تونس في ظل “وجود بيروقراطية مقيتة وسياسة جبائية مرتفعة جدا وسياسة نقدية بنسبة فائدة عالية وسياسة صرف أدت إلى تراجع الدينار وكلفة توريد المواد عالية”.

 

اتباع سياسات خاطئة

وأكّد أنه تم اتباع سياسات خاطئة، مبينا مواصلة الاعتماد على اليد العاملة الزهيدة ضمن الصناعات التي لها قيمة مضافة منخفضة.

وأضاف “لم يتم تغيير المنوال ولم يتم اتباع سياسات اقتصادية تشجع المستثمرين على الاستثمار في قطاعات ذات قيمة مضافة مرتفعة”.

وأردف “جل البلدان شهدت تراجعا على مستوى جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وبالنسبة لتونس لا وجود لسياسات لمواكبة التحولات التي حصلت في العالم بعد جائحة كورونا وتأثير التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، ولا وجود لرؤية اقتصادية وسياسات اقتصادية جديدة”.

 

“لا بد من مفاوضات جديدة ..”

ودعا إلى ضرورة التفاوض مع روسيا والصين وتركيا للاستثمار في تونس وعدم الاقتصار على المبادلات التجارية بما من شأنه أن يقلص العجز التجاري مع هذه الدول، وهو ما يفرض على تونس تهيئة مناخ أعمال مناسب.

كما طالب بالتوجه نحو الطاقة الفولتوضوئية في ظل العجز الطاقي الكبير مع الجزائر، والتقليص أكثر من القيود على مستوى الاستثمار في هذا القطاع.

وخلص الشكندالي إلى ضرورة “تغيير السياسات واعتماد سياسات تحفيزية لجلب مستثمرين جدد والحفاظ على المستثمرين القدامى”.

 

 

 

Written by: waed



0%