Express Radio Le programme encours
سمحت الولايات المتحدة حيث يتسارع تفشي فيروس كورونا المستجدّ الذي أصاب 12 مليون شخص على أراضيها، باستخدام علاج مبتكر طوّرته شركة “ريجينيرون” وكان استُخدم خصوصًا لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في العالم إذ سجلت فيها 255 ألفا و800 وفاة. ويتفشى فيها المرض بشكل خارج عن السيطرة وتزداد أعداد الإصابات اليومية فيها بشكل حاد (قرابة 164 ألفاً السبت وحده). وقد تجاوز مجموع الإصابات الـ12 مليون، وفق جامعة جونز هوبكنز.
في مواجهة هذه الأزمة، منحت الإدارة الأميركيّة للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) السبت 21 نوفمبر 2020 موافقة عاجلة لاستخدام علاج هو مزيج من الأجسام المضادّة طوّرته شركة التكنولوجيا الحيويّة “ريجينيرون”. ويُعرف عن هذا العلاج أنه استُخدم لعلاج ترامب الذي تفاخر به كثيراً بعد أن تعافى من المرض في تشرين الأول/أكتوبر.
بحسب الإدارة الأميركيّة للأغذية والعقاقير، فإن علاج ريجينيرون، المسمّى ريجن-كوف-2، وهو مزيج من اثنين من الأجسام المضادّة تم تصنيع في مختبر، يُقلّل من إصابات كوفيد-19 التي تستلزم دخول المستشفى أو غرف الطوارئ لدى الأشخاص الذي يعانون أمراض ثانوية أو “أمراض مصاحبة”.
وأوضح مسؤول في إدارة الأغذية والعقاقير ستيفن هان أنّ “السماح بهذه العلاجات بالأجسام المضادّة الأحادية النسيلة قد يُتيح للمرضى تجنّب دخول المستشفى ويُخفّف العبء على نظام الرعاية الصحية لدينا”.
قال الرئيس التنفيذي لشركة ريجينيرون ليونارد شلايفر إنّ هذا القرار يشكّل “خطوة مهمة في مكافحة كوفيد-19، إذ سيتمكّن المرضى المعرّضون لمخاطر عالية في الولايات المتحدة، من الحصول على علاج واعد في وقت مبكر من مسار العدوى”.
تحاكي هذه الأجسام المضادّة الجهاز المناعي الذي تخلقه الإصابة بالمرض، من خلال عرقلة بلوغ الفيروس ذروته في جسم المصاب أي عرقلة نيل المرض من الخلايا البشرية واختراقها.
ويُعتبر فعّالاً أكثر في المرحلة الأولى من الإصابة بالفيروس، عندما تكون لا تزال لدى الأجسام المضادة فرصة السيطرة على المرض وليس في المرحلة الثانية من الإصابة، عندما لا يعود الفيروس نفسه الخطر إنما التفاعل المفرط للجهاز المناعي الذي يضرب الرئتين وأعضاء أخرى.
أ ف ب
Written by: Asma Mouaddeb