الطبوبي: الاتحاد جاهز إذا وُجدت الرؤية للاصلاح والقطاع العام خط أحمر

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الأربعاء 16 مارس 2022 إن “تونس لبناتها وأبنائها وليست للمنافقين والباحثين عن التموقع”، كما أكد أنه لا مكان للغوغائية والانتهازية، وأن البلاد في حاجة لكل بناتها وأبنائها.

وأضاف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي خلال تجمع عمالي لقطاع النقل “إذا أردتموها معركة للإصلاح والتقدم والازدهار فالاتحاد قوة خير واقتراح.. القطاع العام ليس للمساومة وليس للبيع ولا للصفقات”.

وأكد أن القطاع العام خط أحمر لا يمكن المساس به، واعتبر أن قطاع النقل العمومي هو شريان الاقتصاد الوطني، وتحدث عما يتعرض له العاملون في قطاع النقل العمومي من اعتداءات وما يعانون منه جراء اهتراء الأسطول.

وقال الطبوبي “يراد بفعل فاعل إسقاط القطاع العام ولكن أبنائه وبناته صامدون ضدّ هذا التوجه..” وأكد أنه لا سبيل للمواصلة بالمنشور عدد 20 والعودة إلى مسار المفاوضات الاجتماعية، ودعا إلى ضرورة مراجعته.

وأفاد بأن الهياكل النقابية قيمت مدى خطورة المنشور عدد 20 الذي ضرب الاستقرار الاجتماعي، وأكد أن مجمع القطاع العام سيجتمع يوم 18 مارس الجاري لاتخاذ الخطوات النضالية، مضيفا أن ممثلي الاتحاد دعاة الحوار.

وأضاف الطبوبي أن الحريات لا تتجزّأ وأكد مساندة الاتحاد لكل الحريات بما فيها حرية القضاء وحرية التظاهر.

وقال إن الاتحاد جاهز إذا وُجدت الرؤية للاصلاح، وأضاف أن الاتحاد أعد مشروعه للاصلاح ومستعد للحوار، واعتبر أن كل الحكومات المتعاقبة لم تتخذ إلا مجرد إجراءات محاسبتية، في حين أن رؤية الاتحاد للاصلاح شاملة وعميقة وتضمن توفر العدالة الاجتماعية من خلال العدالة الجبائية أولا.

وأضاف أن الاتحاد مستعد للتفاوض بشأن اصلاح المؤسسات العمومية حالة بحالة، وعبّر عن رفضه الخوض في مسائل البيع والشراء، وقال إن اللوبيات تضع نصب عينيها المطارات والشركة التونسية لشحن والترصيف stam.

وقال إن الوثيقة التي قدمتها الحكومة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي تطغى عليها الإجراءات ولا تحتوي على إصلاحات تونسية تونسية، وهي وثيقة تجاهلت الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وتداعيات وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أن تونس لها كل مقومات النجاح وهي تزخر بالكفاءات والشباب والوطنيين، وأكد الطبوبي “سننجح أحب من أحب وكره من كره.. ولا مجال لتسرّب اليأس من المناكفات”.

ودعا الطبوبي أيضا إلى تجسيم محضر الاتفاق حول المفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية بعنوان سنوات 2021 و 2022 و2023، في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية.