الأخبار

أحزاب تعتبر أنّ رئيس الجمهورية يصرّ على اعتماد خطاب يقوم على تقسيم التونسيين

today02/12/2021 32

Background
share close

عبّرت أحزاب الجمهوري والتيار الديمقراطي والتكتل من أجل العمل والحريات في بيان مشترك أصدرته اليوم الخميس 02 ديسمبر 2021  عن استنكارها الشديد لمضمون “الكلمة التي ألقاها رئيس السلطة القائمة، عند إشرافه على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش وزجه بالأجهزة الحساسة للدولة في الخلافات السياسية والزيغ بها عن عقيدتها الجمهورية”.

واستنكرت أحزاب الجمهوري والتيار الديمقراطي والتكتل من أجل العمل والحريات  في ذات البيان ما اعتبرته “إصرار الرئيس قيس سعيّد على اعتماد خطاب يقوم على تقسيم التونسيين وكيل الاتهامات لمعارضيه”، معبّرة عن استغرابها “تبريره للتعيينات في المواقع العليا للدولة على أساس الولاء بدل الكفاءة”، كما أعربت هذه الأحزاب عن “رفضها القطعي لإقحام الجيش الوطني في الصراعات السياسية”.

وأكدت، في السياق ذاته، “رفضها استمرار التضييق على الحريات العامة والفردية وخاصة ملاحقة المدنيين أمام القضاء العسكري والمنع التعسفي من السفر وهرسلة المدونين وعودة التضييقات والمراقبة الأمنية للنشطاء السياسيين”.

وقد عبّرت الأحزاب الثلاثة كذلك عن شجبها التدخل “السافر” في شؤون القضاء، “عبر استمرار الضغط المباشر عليه”، وفق نص البيان، ملاحظة أن إصلاح المنظومة القضائية “يبقى استحقاقا وطنيا يجب تناوله خارج الأحكام الاستثنائية، في إطار حوار تشارك فيه كل القوى الحية وفي مقدمتها الهيئات والمنظمات القضائية”.

 

وفي معرض حديثها عن مشكل النفايات بولاية صفاقس عبّرت أحزاب الجمهوري والتيار الديمقراطي والتكتل عن مساندتها التامة لكل الأشكال النضالية التي أقرتها القوى الاجتماعية والمدنية بالجهة، “للدفاع عن حق مواطنات الجهة ومواطنيها في بيئة سليمة ورفضا لتجاهل السلطة المركزية وعجزها عن التقدم بحلول عملية لمعالجة الأزمة”، مؤكّدة أنّ استمرارها في العمل على “تكثيف الضغط من أجل إنهاء الفترة الاستثنائية والعودة حالا إلى النظام الديمقراطي وإلى المسار الدستوري السليم”، وفق ما جاء في هذا البيان المشترك.

وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، شدد لدى إشرافه أولّ أمس  الثلاثاء 30 نوفمبر 2021، على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش، على أن “الدولة التونسية ليست لقمة سائغة.. وستبقى قائمة قوية ثابتة، ولن يفرط فيها للصوص وللإرهابيين الذين يصنعونهم، ويجعلون من الإرهاب أداة من أدوات الحكم”، مضيفا “سنتصدى لهؤلاء.. وكما قلت طلقة من إرهابي، ستقابل بوابل من الرصاص لا يعدّه إحصاء”، على حد تعبيره.

 

Written by: Zaineb Basti



0%