الأخبار

التاغوتي: “النهضة راضية بحكم الشعب إذا حمّلها المسؤولية.. وملف اللوبيينغ فارغ”

today06/10/2021 20

Background
share close

أفاد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة عبد الفتاح التاغوتي بأن شرعية رئيس الجمهورية أو البرلمان والأحزاب السياسية تُختبر فقط عبر المسار الإنتخابي، واعتبر أن ما حدث بعد 25 جويلية زاد تعقيد الأزمة السياسية ولم يمثل انفراجا على عكس ما يراه البعض.

واعتبر عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة عبد الفتاح التاغوتي لدى حضوره اليوم الأربعاء 6 أكتوبر 2021 في برنامج حديث الساعة، أن تقديم رئاسة الجمهورية لمعطيات مغلوطة بخصوص عدد المتظاهرين المساندين للرئيس قيس سعيد مُسيء لصورة رئاسة الجمهورية ومُسيء لصورة البلاد، وذلك تعليقا على تصريح رئيس الجمهورية المتعلق بخروج 1.8 مليون شخص للتظاهر ومساندته يوم 3 أكتوبر 2021.

ويشار إلى أن قناة “TV5 Monde” الفرنسية كانت قد أصدرت بيانا تكذب فيه نشرها خبرا حول بلوغ عدد مساندي سعيد الذين تظاهروا يوم 3 أكتوبر المليون و800 ألف شخص.

وقال عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة إنه لا وجود لأي إشكال مع رئيس الجمهورية، ولكن هناك اختلاف في الرؤى بين الطرفين، مضيفا حركة النهضة دعمت طيلة الفترة الماضية كل الحكومات التي وضع الفساد في ثاني أولوياتها بعد الإرهاب، مجددا رفض الحركة لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.

وقال التاغوتي ضيف برنامج حديث الساعة “كل التقييمات من الأطراف السياسية لسنا معنيين بها.. ولكن لو يحمل الشعب التونسي حركة النهضة مسؤولية 10 سنوات نحن نقبل بهذا” وهو ما يستوجب التقييم والعودة إلى الشعب للتقييم، وعبّر عن تخوفه من استعمال التدابير الاستثنائية لتصفية الخصوم وتكميم الأفواه.

وقال التاغوتي إن هناك شقا إقصائيا في حركة الشعب، في حين أن حركة النهضة لم تحكمها الخصومات الإيديولوجية أبدا، حيث أدانت الحركة هرسلة عبير موسي رئيسة الحزب الدستري الحر رغم أنها خصم سياسي وكانت من أبرز الأطراف التي رذّلت العمل البرلماني، حسب قوله.

من جهة أخرى استنكر عبد الفتاح التاغوتي غياب الحوار في ظل انحياز نحو الإنفراد بالحكم والعودة للديكتاتورية دون رؤية مستقبلية للبلاد، واعتبر أنه من الضروري أن يضم الحوار كل الأطراف حتى يكون ناجحا وأكد أن حركة النهضة لن تشارك في حوار صوري وشكلي، وأن الدعوات لإقصاء النهضة من الحوار تسعى لمزيد توتير الأجواء وتعميق الأزمة السياسية.

وفيما يتعلق بملف اللوبيينغ، وتوجه منظمة أنا يقظ إلى رفع شكاية للقضاء ضدّ حركة النهضة، واتهمتها بإمضاء عقدين لوبيينغ بقيمة مليون دينار، اعتبر التاغوتي أن ملف اللوبيينغ فارغ، وأن الحركة لم تدفع أي مبالغ مالية للخارج في علاقة بهذه العقود، مشيرا إلى أن مناصري الحركة في الخارج قاموا بإمضاء عقود حسب ما يسمح به قانون الدول الأجنبية، وأن الفصل في الموضوع يعود إلى القضاء.

 

اقرأ أيضا: محمد الكيلاني: الشعب في حالة فقر ونحن مازلنا في مرحلة الشعارات

Written by: Asma Mouaddeb



0%