الجزيري: من الممكن حدوث موجة هجرة كبيرة نحو تونس

أفاد  رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري اليوم 29 أوت 2023 خلال برنامج لكسبراس أن هذه السنة كانت صعبة جدا على المجلس الذي عاش دورة من أصعب الدورات التي يقوم بتنظيمها بسبب الأزمة التي حدثت فيما يتعلق بموضوع الأفارقة جنوب الصحراء وأيضا بسبب الحملة التي شنتها إفريقيا على تونس واتهامها بكونها بلد عنصري.

وأضاف أن كل هذه العوامل جعلت المجلس يعمل في ظروف غير عادية مشيرا أنه رغم كل هذه الظروف الصعبة فإن الدورة القادمة  للمؤتمر الدولي “تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا” الذي ينتظم  يومي 20 و21 سبتمبر المقبل، ستكون متميزة وتسجل حضور إفريقي وعالمي كبير .

هذا وأشار أن هناك إلى حدود اليوم حوالي 800 رئيس مؤسسة  من 60 بلد منها 40 بلد افريقي سيشاركون في المؤتمر  حيث يقع الإعداد لللقاءات الثنائية التي ستحصل خلاله.

كما أوضح الجزيري أن هناك عدد من الوزراء من افريقيا جنوب الصحراء سيكونون متواجدين إضافة إلى العديد من رؤساء  غرف التجارة ومن رؤساء وكالات النهوض بالإستثمار .

وأبرز أنه خلال سنة 2023 صورة تونس في إفريقيا قد “ضربت في العمق” وواجهت العديد من المؤسسات التونسية في عدد من الدول الإفريقية  إشكاليات كبرى وخاصة في إفريقيا الغربية.

وبين أن الهدف الأول لهذه الدورة هو بعث رسالة قوية لإفريقيا أن تونس لا يمكن أن تكون بلد عنصري وهي بلد افريقي بالأساس كما أن المؤسسات والخبرات التونسية ستساهم في تنمية القارة الإفريقية .

هذا وأفاد أنه قد تم مضاعفة صادراتنا نحو افريقيا جنوب الصحراء بثلاث مرات مشيرا أن هناك 162 شركة تونسية في أبيدجون وعديد شركات الخدمات التي دخلت بقوة في إفريقيا وخاصة في مجال التكنولوجيات الحديثة.

كما أضاف المتحدث أن المؤتمر القادم يهدف إلى إرجاع تموقع تونس و صورتها وإزالة الفكرة السيئة عنها.

وأشار أن هذه الدورة ستكون تحت إشراف رئاسة الجمهورية معبرا عن رغبته في أن يكون الرئيس حاضرا خلال الإفتتاح حتى يقدم رسالة قوية للقارة الإفريقية والوفود الأفارقة.

هذا وأوضح أن هذه الأزمة تسببت في خسارة تونس لعدة مشاريع .

وشدد ضيف لكسبراس أن ملف المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء يجب أن يقع حله في إطار قانوني وتشاركي.

كما أبرز أن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي كان موقفه واضحا بخصوص عدم قدرة تونس على استيعاب الآلاف من الأفارقة جنوب الصحراء .

وبين أن الوضع في النيجر سيؤثر سلبا على مشاركة العديد من النيجريين في المؤتمر .

هذا وأفاد أن التدخل العسكري الخارجي  في النيجر سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة وحتى على شمال افريقيا وخاصة تونس لأن النيجر لديها حدود مع الجزائر وليبيا وتونس هي أقرب نقطة لأوروبا.

كما أضاف أنيس الجزيري أن الوضع الأمني في ليبيا هش وذلك سيؤثر على تونس مشددا أنه يجب الإستعداد في حال حدوث حرب في المنطقة لأن ذلك سيتسبب في موجات هجرة كبيرة جدا نحو بلادنا .

وأشار أنه يجب علينا التنسيق مع الإتحاد الإفريقي حتى يلعب دور أقوى بالنسبة للهجرة غير النظامية وأيضا التنسيق مع الإتحاد الأوروبي وكذلك مع الأمم المتحدة لأن تونس غير قادرة من الناحية المادية على استقبال هذا العدد الهائل من المهاجرين .

هذا وأوضح أنه سيقع التطرق خلال المؤتمر إلى الحديث عن  المنطقة الحرة القارية “الزليكاف” .

وشدد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنه يجب إرجاع صورة تونس ومؤسساتها وخبراتها مثلما  كانت عليه في القارة الإفريقية .

كما بين أن كل المؤشرات تدل أن المؤتمر سوف يكون ناجحا مشيرا أن البرنامج سيكون على أعلى مستوى كما سيقوم  حوالي 80  شخص بتقديم مداخلات إضافة إلى عديد الموائد المستديرة.