الأخبار

“الدول التي تستثمر في البحث والتطوير .. تجني ثمارا أكثر على مستوى اقتصادها”

today18/10/2023 36

Background
share close

قال مالك كشلاف مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023، إن هناك عديد برامج الشراكة التي فيها منجز هام لفائدة تونس وللمنظومة التونسية للتعليم العالي والبحث العلمي وللطلبة في مراكز ومخابر البحث وباعثي المشاريع في القطاع الخاص.

وأضاف في تصريح لبرنامج اكسبراسو “المنظومة الحيوية للبحث والتجديد في تونس تتقدم بنسق هام إنطلاقا من مقومات استثنائية في المنطقة، وفيها مجال للعمل أكثر على خلق مزيد من القيمة المضافة والثروة حتى تكون المنظومة قاطرة للتنمية والاقتصاد والنهوض بالمجتمع”.

وأوضح أن المنطقة المتوسطية هي المنطقة التي تشمل أهم أنشطة التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أن تونس كانت من أول الدول التي تموقعت جيدا في الفضاء الأوروبي للبحث.

وكان لتونس منذ 1995 اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، ومنذ 2003 كانت أول دولة وقعت اتفاقية علمية وتكنولوجية وهو ما مهد الطريق لمشاركة تونسية في البرامج الدولية.

وتحدث كشلاف عن برنامج “أفق أوروبا” والذي قال إنه “أضخم وأكبر برنامج للبحث والتجديد في العالم”، مضيفا “بفضل قيمة المنجز العلمي تحصلت تونس على مرتبة الشريك في البرنامج، والذي يتواصل على امتداد 7 سنوات، بقيمة 100 مليار أورو من التمويلات التنافسية للبحث والتجديد”.

وتشارك تونس بنفس الصيغ والالتزامات والامتيازات كدولة أوروبية، في إطار تنافسي، “ويكون للمشاريع التي شاركت فيها مؤسسات تونسية نسبة قبول أكثر من المعدل العام للبرنامج، ولها حظوظ للحصول على تمويلات”.

واعتبر محدثنا أن “الدول التي تستثمر أكثر في البحث والتطوير هي التي تجني ثمارا أكثر على مستوى اقتصادها”.

وأضاف “هناك تميز في البحث والتطوير في تونس والذي يكون في أغلبه عموميا”، مؤكدا على العمل على الرفع من كل مؤشرات الأداء الخاص بالبحث العلمي.

وتنتج تونس وفق كشلاف “كما جيدا” من المنشورات العلمية وهي مصنفة من ضمن الدول ال 15 الأولى في العالم من حيث عدد المنشورات مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي “وهو دليل على قدرة المنظومة على انتاج المعرفة”.

كما يفوق عدد الأساتذة الباحثين في تونس 20 ألف، وأكثر من 500 هيكل بحث.

وأفاد ضيف اكسبراسو على هامش تنظيم النسخة الثانية من الأيام التونسية الأوروبية للعلوم والتجديد، بأنه سيتم عقد لقاءات تهم قطاعات هامة مثل التحول الرقمي، كما ستنظم اجتماعات للوقوف على المنجز وتقييمه والوقوف خاصة على الرفع من مردودية الشراكة على تونس.

وأشار إلى أنه تم التعرض للعراقيل التي لازالت تواجه الباحثين التونسيين، من ذلك الحصول على التأشيرة، معتبرا أن “عدد المشاريع والمؤسسات المنتفعة والتمويلات تعد استثنائية ومهمة تثبت جدارة المنظومة التونسية للبحث والتجديد”.

 

 

 

Written by: waed



0%