“تونس النسيج الإنتقال الأخضر”..استراتيجية لدفع قطاع النسيج للإعتماد الكلي على الطاقات المتجددة

أكد هيثم بوعجيلة رئيس الجامعة الوطنية للنسيج، اليوم الثلاثاء 03 سبتمبر 2024، أن تونس تحتل المرتبة التاسعة عالميا في تزويد الإتحاد الأوروبي، بمنتوجات النسيج والملابس.

وأشار لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، أنّ القطاع يضم 1600 مؤسسة صناعية ويُشغل 160 ألف يد عاملة ويحقق صادرات تصل إلى 3 مليار أورو سنويا، مبيّنا أن قطاع النسيج هو أول مُشغل في القطاع الخاص وثاني قطاع مصدر.

ولفت رئيس الجامعة، إلى أن القطاع شهد تراجعا خلال النصف الأول لسنة 2024، بنسبة 8 مائة وذلك بسبب الظروف الجيوسياسية الصعبة، إضافة إلى تراجع المقدرة الشرائية في أوروبا وبسبب الأزمات الإقتصادية وتراجع نسب النمو في البلدان الأوروبية وفق قوله.

ولتدارك هذا التراجع، دعا هيثم بوعجيلة إلى تحيين التشريعات والقوانين  لتُسهل عملية المؤسسات مع وضع استراتيجية كاملة وتوفير الإعتمادات والتمويلات اللازمة ومرافقة المؤسسات..

المسؤولية البيئية

وتطرق ضيف البرنامج، إلى المسؤولية البيئية إلى المؤسسات الناشطة في قطاع النسيج والملابس، موضّحا أنّ العديد منها أنطلقت في برامج الإنتقال الأخضر.

وقال في هذا السياق، قطاع النسيج والملابس كان السّباق في تونس من ناحية المسؤولية البيئية من خلال ترشيد استعمال الماء (منذ 10 سنوات) عبر استعمال تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى رسكلة المياه (تصل إلى 85%)، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة عمل تحت عنوان “تونس النسيج الإنتقال الأخضر”، لتوسيع وتعميم رسكلة المياه على بقية المؤسسات.

وأشار المتحدث، إلى اعتماد مئات المؤسسات على الطاقة النظيفة، إضافة إلى الإعتماد على الإقتصاد الدائري عبر رسكلة نفايات مواد النسيح والملابس.

وتهدف استراتيجية “تونس النسيج الإنتقال الأخضر” إلى   رسكلة 90 بالمائة من مياه الصرف الصحي سيتم إعادة تدويرها بحلول عام 2030. إضافة الى خفض البصمة الكربونية لشركات النسيج بنسبة 30 بالمائة بحلول عام 2030.

أما في مجال الطاقة فيهدف هذا المشروع إلى توفير 10 بالمائة من الكهرباء المستخدمة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، علاوة على تقليص مخلفات النسيج بنسبة 50 مائة بحلول عام 2030.