الأخبار

تونس تحيي الذكرى الـ 60 لعيد الجلاء

today15/10/2023 89

Background
share close

تحيي تونس اليوم الأحد 15 أكتوبر 2023 الذكرى الستين لعيد الجلاء. ويقترن هذا التاريخ بدحر آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية، وتحديدا من مدينة بنزرت في الخامس عشر من أكتوبر سنة 1963.

وبمناسبة هذه الذكرى، قرر رئيس الجمهورية قيس سعيد تمتيع 986 محكوما عليهم بالعفو الخاصّ مما يؤدّي إلى سراح 272 سجينا منهم، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية مساء أمس السبت.

وتعدّ هذه الذكرى المجيدة محطّة هامة في تاريخ تونس وفي مسار إكمال السيادة الوطنية بعد حصول البلاد على استقلالها في 20 مارس 1956، فبعد أحداث ساقية سيدي يوسف في فيفري 1958، ومعركة رمادة التي اندلعت في شهر ماي من السنة نفسها، جاءت معركة بنزرت سنة 1961 مخلّفة مئات الشهداء والجرحى من مدنيين وعسكريين.
ثم تواصلت النضالات الرامية إلى تحقيق السيادة التامة عبر المفاوضات والمطالبة بجلاء قوات الاستعمار من بنزرت، ليتوج ذلك يوم 15 أكتوبر 1963 بخروج آخر جندي فرنسي من التراب التونسي.

وقال مجلس نواب الشعب في بيان له بهذه المناسبة إنه “على غرار ما عاشته بلادنا إبّان الكفاح التحريري وبناء الدولة الحديثة، فإننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بمضاعفة الجهد من أجل تلبية طموحات شعبنا بكل ثقة في النفس، وعلى أساس رؤية استشرافية تفاؤلية ترتكز على زرع ثقافة الأمل، وعلى الإيمان العميق بأن تونس جديرة بأن تكون أفضل، وهو مطمح جماعي يجب أن نعمل سويا على تحقيقه”.

وتابع البيان “إذ نحتفي بكل اعتزاز بهذه الذكرى المجيدة التي مثّلت منعرجا حاسما في تاريخ تونس، فإننا نستحضر ما قدّمته أجيال الحركة الوطنيّة من تضحيات نفيسة لمقاومة الاحتلال الفرنسي في مختلف مراحله، ونترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحّوا بدمائهم وبأرواحهم فداء للوطن.. كما نستلهم القيم والعبر من مثل هذه البطولات العظيمة للشعب التونسي الأبي، التي نجعل منها منطلقا ومرجعا لمواصلة التضحية في سبيل الوطن والمضي قدما على درب بناء تونس الحديثة والإسهام الفاعل في مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بلادنا وما تتطلّبه من عمل جماعي ومجهود مشترك لتحقيق امال شعبنا” حسب نص البيان.

Written by: Asma Mouaddeb



0%