الأخبار

رضا شكندالي: الدول التي تفضّل التنمية على الديمقراطية عادة ما تكون ناحجة

today14/01/2022 16

Background
share close

أفاد الأستاذ الجامعي في الاقتصاد  رضا شكندالي اليوم الجمعة 14 جانفي 2022 بأنّ هناك ثلاث مقاربات أمام كل دولة أوّلها التنمية أوّلا وثانيها الديمقراطية أوّلا والمقاربة الثالثة تقول إنّ الاقتصاد لا يمكنه النجاح إلا في صورة التوازي بين التنمنة والديمقراطية.

وأضاف رضا شكندالي خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ الدول التي نجحت في تجاربها في الانتقال الديمقراطي هب الدول التي جعلت من الديمقراطية والتنمية متوازيان أي التقدم في المسار السياسي يكون مصحوبا بالتقدّم بالمسار الاقتصادي، مشيرا إلى أنّه عند الاختيار بين المقاربتين الأولى والثانية فإنّ التجارب الناحجة سلكت طريق التنمية أولا.

كما أكّد محدّثنا أنّ الدول التي تفضّل التنمية على الديمقراطية عادة ما تكون ناحجة، ذاكرا على سبيل المثال الصين وتركيا.

وأفاد شكندالي بأنّ مفهموم الديمقراطية ينحصر في تأمين الحريات وتحقيق المساواة وتنزيل المراقبة بين السلطات، وتونس تقدمت في المسار السياسي وهي في المرتبة الأولى عربيا على المستوى الديمقراطي، مؤكّدا أنّ هذه المرتبة كانت من المفترض أن تكون حافزا للنجاح في المسار الاقتصادي.

وتابع الأستاذ الجامعي المختص في الاقتصاد رضا شكندالي أنّ الفشل الاقتصادي في تونس منذ 2011 أجّج الاحتقان الاجتماعي ودفع الشعب التونسي إلى اليأس من التجربة الديمقراطية، مضيفا أنّ المواطن التونسي عند خروجه في الثورة رفع شعارات أساسها اقتصادية تليها سياسية وهذا ما يدّل على أنّ الشعب يطالب بإيلاء العناية بالجانب الاقتصادي من خلال تأمين الشغل والمعيشة اليومية.

وبيّن محدّثنا أنّ الفجوة بين سرعة الانتقال السياسي وبطئ الانتقال الاقتصادي هو الذي خلق نوعا من الاحتقان الاجتماعي الطي يمكن أن يؤدي إلى استبداد، مبرزا أنّ التموقع الجغرافي يساعد على تحقيق الديمقراطية.

 

 

 

من جانبها قالت الأستاذة الجامعية رياض الزغل أنّ تجربة الديمقراطية الليبرالية المبنية على تمثيلية وطنية عبر الانتخابات انطلقت منذ القرن السابع عشر إلى اليوم  وما نلاحظه اليوم في أكبر الدول الديمقراطية أنّها صعوبات في منظومة الديمقراطية وهو دليل على أنّ نظام الحكم لم يعد مقنعا ولا يؤدي الأداء المطلوب في المساواة والحرية.

وأكّدت ضيفة البرنامج أنّ الديمقراطية لم تعد تفي بمتطلبات الانسان في القرن الـ21، مشيرا إلى أنّه منذ 2011 ظهرت الاختلافات والصراعات في تونس ووجد المجتمع التونسي نفسه غير قادر على قبول الاختلاف في أنّ هذه الأخير يتعبر ثراء ويوّلد حلولا جديدة.

كما اعتبرت رياض الزغل الديمقراطية سلوكا وثقافة وكل طالب بالشغل بعد الثورة طالب بإدماجه في الوظيفة العمومية وبالتالي تمّ تركيز ثقافة التعويل على الدولة ولم يتم تثمين الامكانيات والكفاءات الموجودة.

وأكدّت على أنّه في صورة وجود استراتيجية حقيقية للتنمية الاقتصادية لكان الاستثمار موجودا، مشيرة إلى أنّ فكرة الاقتصاد لا يتقدّم إلا بمنوال كانت مهيمنة، في حين أنّ كل الدراسات أثبتت أنّ الاعتماد على مونال تنموي يجب أن يكون ملتصقا بالواقع.

وأضافت الأستاذة الجامعية أنّه لا يمكن القول بأنّ تونس تونس فشلت في مسار الديمقراطية، وتونس لم تتمكن منذ 2011 إلى اليوم من ابراز قيادات لديها القدرة على بناء استراتيجية متفق عليها من قبل كل أطراف المجتمع.

 

Written by: Zaineb Basti



0%