الأخبار

شكندالي: الحديث عن مفاوضات ممكنة مع صندوق النقد هذه السنة مُجرّد مضيعة للوقت

today14/06/2022 30

Background
share close

أفاد رضا الشكندالي الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي اليوم الثلاثاء 14 جوان 2022 بأن الزيارة المرتقبة لوفد من صندوق النقد الدولي إلى تونس في غضون الأسبوع القادم ستكون في إطار تحيين المعطيات والبيانات التي يتلقاها الصندوق بصفة دورية من مختلف الدول حول الضعية الاقتصادية والمالية.

وأشار رضا الشكندالي لدى مداخلته في برنامج إيكوماغ إلى أن صندوق النقد يحيّن معطياته الخاصة بكل الدول كل 3 أشهر، ولا يخص تونس فقط بهذه الزيارة، وأضاف أن آخر زيارة للوفد الممثل للصندوق إلى تونس كانت في شهر مارس 2022، أي منذ 3 أشهر مضت.

وقال إن الصندوق يحيّن بيانته بصفة دورية حتى يتمكن على ضوئها من تحيين توقعاته بشأن الآفاق الاقتصادية لكل دولة، وأضاف أن صندوق النقد على دراية تامة بأن كل الاصلاحات المتعلقة بالوظيفة العمومية وتجميد الأجور غير ممكنة دون مشاركة الاتحاد العام التونسي للشغل الذي أعلن عن تنفيذ إضراب عام يوم 16 جوان 2022.

واعتبر الشكندالي أن البرنامج الإصلاحي الذي أعلنت عنه الحكومة مؤخرا، لا يعكس أي استراتيجية، وأي رؤية واضحة، وهو يعدّ إعلان نوايا صادقة جدا تجاه صندوق النقد لاستمالته لإمضاء إتفاق مع تونس في الأشهر المتبقية من سنة 2022، وهو يعكس الأزمة المالية الخانقة في ميزانية الدولة وحاجتها إلى تعبئة الموارد الخارجية بالعملة الأجنبية.

وأضاف الشكندالي أن هذه الاستمالة جاءت متأخرة جدا وأن الحديث عن مفاوضات ممكنة مع الصندوق خلال هذه السنة هو مجرد مضيعة للوقت، قال إلى البرنامج الإصلاحي الحكومي يغلب عليه الطابع الشعاراتي ولم يقدّم أي مقاربة جديدة، وهو مجرد إعادة للمقاربات التي اعتمدتها الحكومات السابقة.

وشدد على أن هذا البرنامج لا يتضمن أي إشارة للسياسة النقدية وسياسة الصرف مما يعكس غياب التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي، إضافة إلى غياب أي إشارة للشركات الأهلية والصلح الجزائي الصادرة في مراسيم لرئيس الجمهورية.

وقال ضيف برنامج إيكوماغ إن صندوق النقد لا يملك أي ضمانة اليوم للالتزام الحكومة القادمة بما سيتفق عليه مع حكومة بودن في الوقت الحالي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات، وامكانية فوز طرف لم يشارك في الحوار الحالي.

Written by: Asma Mouaddeb



0%