الأخبار

علية بالشيخ: من الضروري تنويع مصادر التمويل لمجابهة الانعكاسات الوخيمة للتغيرات المناخية

today18/04/2024 16

Background
share close

سلّط المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية اليوم الخميس 18 أفريل 2024، الضوء على دراسة أعدها حول “الآثار الاقتصادية الكليّة للتغير المناخي ورهانات التكيّف” بالشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، وذلك باستخدام أنموذج تقييم الانعكاس الاقتصادي والمالي للتغيرات البيئية “GEMMES”.

وتركزت أشغال اليوم الدراسي حول عرض ومناقشة نتائج أنموذج “GEMMES”، وكذلك رهانات التكيف وإشكالات الانتقال البيئي في تونس المنبثقة عن الدراسة التي نشرها المعهد مؤخرا على موقعه الالكتروني www.itceq.tn .

وفي هذا الإطار ذكر المدير العام للمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية، علية بالشيخ، في تصريح لإذاعة “اكسبراس أف أم”،  أهم نتيجة خلُصت إليها الدراسة تتمثل في الانعكاسات الوخيمة للتغيرات المناخية على القطاعين الاقتصادي والفلاحي في أفق 2050، إذا لم تنطلق الدولة في تنفيذ برامج سياسات التكيف إزاء هذه التغيرات.

وتتمثل الانعكاسات الوخيمة وفقا للدراسة التي أعهدها المعهد في الركود الاقتصادي من حيث تنامي البطالة وارتفاع التضخم وتراجع مردودية القطاع الفلاحي واختلال التوازنات المالية وعجز ميزان الدفوعات وارتفاع الدين العمومي..

وشدد على ضرورة تنويع مصادر التمويل لمجابهة انعكاسات التغيرات المناخية والعمل على تشريك القطاع المالي والبنكي في عملية تمويل الانتقال الطاقي وكذلك دور ميزانية الدولة، بالاضافة إلى ضرورة تعبئة الموارد الخارجيةن قائلا:” هناك أموال متاحة على المستوى الدولي ونحن مطالبون بتقديم أطروحات ومشاريع ذات مردودية للأطراف الممولة للانتفاع بتمويلات صناديق التغيرات المناخية.

التوصيات

وأبرز عليّة بالشيخ أهم التوصيات الموجهة بالأساس إلى الدولة وجميع الأطراف المعنية بالتغيرات المناخية، وتتمثل هذا التوصيات في أربع محاور أساسية والتي تتلخص في “الاستثمار في البنية التحتية الهيدروليكية على غرار بناء محطات تحلية المياه وتركيز وحدات معالجة المياه المستعملة” و”تحسين انتاجية استعمال المياه في كل قطاعات الانتاج وكذلك الحد من خسارة المياه الناجمة عن استهلاك الأسر” و”تحسن إنتاجية العمل من خلال تسريع نسق مجهودات الاستثمار العمومي والخاص خصوصا في مجالات البحث والتطوير والبنية التحتية والتعليم”، و”تحسين إنتاجية القطاع الزراعي بمكوناته الثلاث (الزراعات السقوية والفلاحة المعتمدة على الأمطار وفلاحة الواحات) وذلك من خلال تبني أنماط جديدة من الزراعات واستعمال أنواع من البذور والمشاتل التي تتمتع بقدرة عالية على الصمود أمام التغيرات المناخية”.

 

Written by: Marwa Dridi



0%