الأخبار

فوزي دعاس: لا موجب لمقاطعة الطيف السياسي للاستشارة الوطنية

today28/02/2022 85

Background
share close

قال الناشط السياسي فوزي دعاس اليوم الإثنين 28 فيفري 2022 إن انتظارات التونسيين من رئيس الجمهورية قيس سعيد تتلخص في انتظارات اقتصادية واجتماعية تتعلق مباشرة بقوت المواطن التونسي، واعتبر أن شعبية الرئيس مرتبطة دائما بهذه الانتظارات.

وأضاف الناشط السياسي فوزي دعاس لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس أن لا موجب اليوم لعدم مشاركة الطيف السياسي في الاستشارة الوطنية، وقال إن الخطوات المرسومة في هذا الظرف الاستثنائي، خارطة الطريق والمواعيد الانتخابية من استفتاء وانتخابات تشريعية ستضمن الذهاب لمشهد مؤسساتي.

واعتبر أن ما حدث في العشرية الأخيرة وخطاب الأحزاب طيلة هذه الفترة مضحك من حيث تعاقب الحكومات والوزراء وغياب تام للاستقرار الحكومي والخيارات السياسية التي اتخذتها الأحزاب الحاكمة.

وأضاف أن أعداد المشاركين في الاستشارة حتى الآن غير كاف، وأن الإقبال الذي وصل إلى 240 ألف شخص هو إقبال ضعيف، وأكد في المقابل أن هناك رؤية تشاركية جديدة من خلال هذه الاستشارة، وأن هناك تشريك مواطني ومباشرتية.

وقال إنه من الممكن حسب النسق الحالي للمشاركة في الاستشارة، الوصول إلى 500 ألف مشارك إلى حدود 20 مارس 2022، وأن الوصول إلى هذا الرقم يؤشر بأن هناك رغبة وهناك ترسيخ لآليات جديدة للفعل السياسي في أذهان التونسيين، كما عبّر عن أمله في الوصول إلى مليون مشارك.

وأشار إلى أنه في حال تحول سعيّد إلى دكتاتور فإنه سيكون أول معارضيه وأكد أنه لا يرى أي مؤشرات للديكتاتورية في مشروع الرئيس.

ولم يستبعد وجود شيء من التأخير في الاهتمام بالمسائل الاقتصادية، وقال إن هذا ممكن، كما دعا إلى ضرورة ايجاد منوال تنموي قادر على إخراج البلاد من أزمتها إضافة إلى رؤية لحل أزمة المديونية ورؤية استشرافية في الغرض.

واعتبر أن رئيس الجمهورية عبّر في أكثر من مرة عن انحيازه للخيارات الاجتماعية، رغم أنه لا يمكن تطبيقها في ظرف 7 أشهر، وأكد أن قانون المالية لسنة 2022 جاء بناء على خيارات سابقة في قوانين المالية السابقة وبالنظر للوضع الحالي في البلاد.

وقال إن السياسة الاتصالية لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، تحتاج إلى انفتاح أكثر، خاصة مع دعوات نقابة الصحفيين لتحسين هذه السياسة الاتصالية.

واعتبر أن هناك بوادر لانفتاح رئاسة الجمهورية أكثر على الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية أيضا.


 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%