محجوب العوني: الوضع الحالي لا يسمح برفع الإجراءات الوقائية كليا

أفاد الدكتور محجوب العوني عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا اليوم 21 فيفري 2022 خلال برنامج أكسبراسو أن فيروس كورونا لا يزال منتشرا وحالة العدوى لا تزال موجودة مشيرا أنه لا يوجد أي احترام للبروتوكولات الصحية من طرف المواطنين بالرغم من الحالات الإيجابية المسجلة.

وأضاف أن هناك تراجعا في المؤشرات إجمالا مشيرا أنه من الممكن أن يرتفع نسق الإصابة بالفيروس في أي وقت. هذا وأشار أنه لا يوجد حاليا أي مؤشر يجعلهم يرفعون الإجراءات الوقائية كليا مضيفا أنه يجب احترام البروتوكولات الخاصة بكل قطاع واحترام ضرورة الإستظهار بجواز التلقيح الصحي.

كما أوضح الدكتور أن هذا الفيروس من الممكن أن يتحور في أي وقت مما ينتج عنه عدة بؤر. وبين أن جرعة التعزيز من التلقيح هي التي ستعطينا دفعا لتجاوز الفترة الحالية وتراجع المؤشرات مضيفا أن فاعلية كل جرعة من التلقيح لا تتجاوز 5 أشهر. هذا وأفاد أن الدول التي قامت بتخفيف الإجراءات وصلت نسبة التلقيح فيها إلى 85 بالمائة في حين أن بلادنا لم تتجاوز فيها هذه النسبة 60% كما أن الإقبال على الجرعة الثالثة لا يزال ضعيفا.

وأضاف الدكتور محجوب العوني أننا لا نزال في وضع هش حاليا مضيفا أنه لا بد من إتمام التلاقيح لأكبر نسبة من المواطنين ثم الإقبال على الجرعة الثالثة. هذا وأشار أن هناك إنخفاضا تدريجيا حاليا في نسق الإصابات.

وللإشارة بلغت نسبة التلقيح بالجرعة الثالثة، أو جرعة « تعزيز المناعة » في تونس، حوالي 12 بالمائة من مجموع المعنيين بالتلقيح، وهي نسبة، حسب ما بيّنه عضو اللجنة العلمية لمجابهة « كورونا » أمين سليم، ضعيفة لا تمكن تونس من رفع قيود كورونا بصفة كلية.

وأوضح عضو اللجنة، أن رفع قيود كورونا بصفة كلية في تونس رهين تحقيق نسبة هامة من التلقيح مشيرا إلى أن عددا من البلدان على غرار الدنمارك وإسبانيا رفعت جملة من القيود والاجراءات التي كانت مفروضة بسبب الجائحة بعد بلوغ نسبة تلقيح بالجرعة الثالثة قاربت 75 بالمائة و90 بالمائة بالنسبة للجرعة الأولى والثانية.

وقال أمين سليم إن  اللجنة مستاءة من عدم تطبيق عدد هام من المواطنين والمواطنات البروتكولات الصحية الخاصة بالتوقي من كوفيد-19″، مشيرا إلى تخلي الكثيرين عن ارتداء الكمامات والمشاركة في التجمّعات.