الأخبار

مصدر رزق حوالي 4 آلاف عائلة تونسية مُهدّد

today12/12/2022 81

Background
share close

تظهر الأرقام الرسمية في تونس أن حوالي 4 آلاف امرأة تونسية تعيش من نشاط جمع وبيع المحار والصدفية، إضافة إلى الناشطين في هذا المجال دون التصريح بذلك بصفة رسمية، وهو ما يحيل إلى أن حوالي 4 آلاف عائلة تونسية بصدد فقدان مصدر رزقها.

وحسب الإحصائيات الرسمية للإدارة العامة للصيد البحري وصيد الأسماك، فإن الإنتاج الوطني من المحار و”القفّالة” انحدر من 1635 طن عام 2016 إلى 44 طنا عام 2020، وهو يثير نقاط استفهام كبيرة حول مستقبل 4 آلاف عائلة تونسية يعد نشاط صيد المحار مصدر رزقها.

ومن ضمن الإشكاليات التي تؤثر على نشاط صيد “القفالة” هو انخفاض كمياتها في مياه البحر بسبب الصيد غير القانوني وغير المصرح به، إضافة إلى الأزمة المناخية التي تسببت في اختلال التوازن البيئي وجعلت من البحر مكانا غير ملائم لتكاثر وعيش القفالة وغيرها من الكائنات الحية.

ويتسّبب الارتفاع الكبير لحرارة مياه البحر في ظهور كميات ضخمة من طحالب البحر، والبكتيريات، كما تتغير الخصائص الفيزيائية والكيميائية للماء بفعل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.

وتكون هذه الطحالب سامة في معظم الأوقات، مما يجعل استهلاك المحار الموجود مع هذه الطحالب في المياه نفسها خطيرا على صحة الإنسان.

كما تتسبب الأزمة المناخية في مزيد ارتفاع نسبة حموضة المياه، مما يمنع المحار والقفالة من العيش في المياه والنمو فيها، وهو ما يحيل إلى أن ارتفاع درجة حرارة البحر بـ 3 درجات يعد كارثة على الكائنات البحرية ومختلف الناشطين في مجال الصيد البحري.

Written by: Asma Mouaddeb



0%