الأخبار

منظمة التنمية ومكافحة الفساد تدعو سعيّد للتعجيل بحماية المُبلّغين

today13/02/2023 14

Background
share close

دعت المنظمة التونسية للتنمية ومكافحة الفساد رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى إرجاع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إلى النشاط أو إلى تكوين لجنة مشتركة بين رئاستي الجمهورية والحكومة لحماية المبلغين عن الفساد بشكل عاجل.

وشددت المنظمة في بيان أصدرته، اليوم الإثنين 13 فيفري 2023، على أن هذه الخطوة تأتي في إطار رد الاعتبار للمبلغين عن الفساد وجبر ضررهم واتخاذ إجراءات عاجلة ضد الفاسدين الذين يواصلون التنكيل بهم وذلك احتراما للفصل 33 من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وتشير بيانات المنظمة المتصلة بالتبليغ عن الفساد إلى أن أكثر من 400 شخص يواجهون صعوبات وحالات تنكيل جراء تبليغهم عن حالات فساد بعد كشف هويتهم.

واعتبرت المنظمة أن غلق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أدى إلى “تقصير الأجهزة المكلفة بإنفاذ القوانين وإلى زيادة الصعوبات التي يواجهها المبلغون عن الفساد الذين يتم كشف هويتهم والتنكيل بهم”.

وأكدت المنظمة ضرورة “تنقيح القانون عدد 10 لسنة 2017 المتعلق بالتبليغ عن الفساد وحماية المبلغين بغاية إسناد القطب القضائي الاقتصادي والمالي مهمة حماية المبلغين وتلقي البلاغات عن الفساد”.

ولاحظت أن القانون عدد 10 لسنة 2017 المتعلق بالتبليغ عن الفساد وحماية المبلغين لم يقدم أية حماية للمبلغين عن الفساد دون أن تتم مراجعته كما اقتضت ذلك أحكام الفصل 5 من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي تلزم الدولة بالمراجعة الدورية للقوانين التي تضعها لمكافحة الفساد.

وشددت على ضرورة مراجعة كل القوانين الفاسدة المتعلقة بالحوكمة ومكافحة الفساد والتصريح بالمكاسب والمصالح وتبييض الأموال والنفاذ الى المعلومة والقطب القضائي الاقتصادي والمالي التي تم سنها لمغالطة الرأي العام المحلي والدولي وبضغط من الجهات المانحة.

ولاحظت أن “العرائض المرفوعة ضد الفاسدين الذين يمارسون الهرسلة على المبلغين عن الفساد لا يتم التعهد بها رغم توفر أدلة الادانة. في حين أن القضايا الكيدية المرفوعة ضد المبلغين عن الفساد بغاية ّإسكات صوتهم عادة ما يتم تحريكها بسرعة البرق”.

وأوصت المنظمة بإحداث وكالة جمهورية مالية في إطار القانون المتعلق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي وتوفير الموارد المادية والبشرية للقطب لكي يضطلع دون سواه بمهمة مكافحة الفساد وذلك حفاظا على المال العام وتفادي ازدواجية المهام مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

ويذكر أن تونس قد صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بمقتضى القانون عدد 16 لسنة 2008، والتي ألزمت الدولة من خلال فصلها 33 بتوفير الحماية اللازمة للمبلغين عن الفساد، في حين ألزمها الفصل 32 من نفس الاتفاقية بتوفير الحماية اللازمة للشهود والخبراء والضحايا.

 

*وات

Written by: Asma Mouaddeb



0%