الأخبار

نجلاء بودن: تونس تظل خير سند لليبيا.. ولن تدخر أي جهد للمساعدة

today30/11/2022 13

Background
share close

انعقد اليوم الأربعاء 30 نوفمبر 2022 بقصر الحكومة بالقصبة لقاء رفيع المستوى بين وفدي البلدين، برئاسة كل من رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، عن الوفد التونسي ونظيرها الليبي، عبد الحميد دبيبة، عن الوفد الليبي، بمناسبة زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، التي يؤديها إلى تونس على مدار يومين.

وجددت رئيسة الحكومة، خلال كلمة بالمناسبة، موقف تونس الثابت للوقوف إلى جانب الليبيين، ودعم جهودهم من أجل إيجاد تسوية مستدامة للوضع في ليبيا، تُعيدُ إليها الأمن والاستقرار مشددة على أن “تونس لن تدخر أي جهد من أجل المساعدة على المضي قدما نحو حوار ليبي-ليبي وتحقيق المصالحة بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها الوطنية”.

وأضافت أن “تونس تظل خير سند لليبيا الشقيقة حتى استكمال استحقاقاتها الانتخابية بما يسهم في دعم مسارها الديمقراطي، واستعادة تعافيها، وتركيز مؤسساتها الدستورية الدائمة، تحقيقا لتطلعات وآمال شعبها وترسيخا لمكانتها كطرف وازن في محيطها الإقليمي والدّولي”.

وأعربت رئيسة الحكومة عن ارتياحها للخُطوات التّي تحققت على درب استعادة النسق الطبيعي للتعاون الاقتصادي والتجاري مع ليبيا، ودعت إلى مزيد تكثيف الاتصالات ودفع نسق التشاور والتنسيق، واستكشاف آفاق جديدة واعدة للتعاون والشراكة، وضرورة تضافر الجهود من أجل تسوية الملفات العالقة وتسهيل الإجراءات وتبسيطها وإزالة جميع العقبات التّي ما تزال تحول دون تحقيق النُقلة النوعية المنشودة في تعاوننا الاقتصادي وتطوير الاستثمارات في الدولتين وتعزيز التعاون في المجال المالي والمصرفي، وتطوير المبادلات التجارية.

وأكدت نجلاء بودن رمضان أن تونس تسعى، بالتنسيق مع الجهات الليبية ذات العلاقة، إلى تهيئة جميع الظروف لتيسير تنقل العائلات ومراعاة الحالات الإنسانية، وتيسير انسيابية وتدفق السلع والخدمات في الاتجاهين، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالين الصحي والأمني وكذلك تحقيق الأمن الغذائيّ والطاقي من أجل مواجهة ما فرضته التطورات الدولية من تحديات مستجدّة.

وذكّرت رئيسة الحكومة بضرورة وضع الآليات المناسبة لتحقيق الاستفادة من المزايا التكاملية بين البلدين وما يتوفر فيهما من خبرات وتجارب ناجحة في مجالات الموارد البشرية والتكوين المهني والتكنولوجيات الحديثة والصحة والتعليم والنقل والسياحة.

كما أكّدت الدور المحوري للقطاع الخاصّ في البلدين لمزيد تنشيط العلاقات الثنائية واستثمار الإمكانيات الهامة لبناء الشراكات وجلب الاستثمارات وبعث الشركات، على المستوى الثنائيّ، وضمن التعاون الثلاثي أيضا، لاسيّما باتجاه السوق الإفريقية الواعدة، وتطوير التبادل التجاري مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، التي تعتبر امتدادا تنمويا وأمنيا وبشريا لكلا البلدين.

من جانبه أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أن ليبيا وتونس تجمعهما علاقات متميزة لا يمكن المساس بها، وأشار رئيس الحكومة الليبي في كلمته إلى أن الأوضاع على الصعيدين الدولي والإقليمي تشهد تطورات متسارعة وهو ما يفرض تعزيز العمل المشترك وتوحيد السياسيات في مواجهة هذه التحديات المتزايدة.

وأضاف أن الشعب الليبي مصمم على فرض إرادته وتحقيق آماله وطموحاته في إنهاء كل المراحل الانتقالية التي فرضت الفوضى والتخبط والعبور إلى مرحلة البناء والتنمية، قائلا “إن الشعب الليبي يعول أكثر من أي وقت مضى على دول الجوار وخصوصا دول الجوار المغاربي في تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا”.

واعتبر دبيبة أن أي خطر أو زعزة للاستقرار في ليبيا يمثل خطرا على تونس مضيفا أن الهدف المشترك يتمثل في ضمان حياة حرة وكريمة للشعبين وتمهيد الطريق لبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة.

ودعا الدبيبة في كلمته إلى التوجه نحو تعزيز وترسيخ التعاون والتكامل وتبادل الخبرات والقدرات في كل المجالات والعمل على تشكيل فرق عمل مشتركة تضم خبراء من البلدين في كل القطاعات لتحديد الأهداف السياسية والأمنية والاقتصادية المشتركة ووضع الآليات اللازمة خاصة ما يتعلق بأولويات التعاون وعلى رأسها التنسيق الأمني وتبادل المعلومات ومحاربة التنظيمات الإرهابية وعصابات الاجرام المنظم.

كما أبرز اهمية التنسيق المشترك في تسيير المنافذ الحدودية بين البلدين والعمل على إنهاء الاشكاليات التي يواجهها عدد كبير من المواطنين ورجال الأعمال الليبيين في المعابر الحدودية.

Written by: Asma Mouaddeb



0%