الأخبار

نقابة القضاة: يجب اعتماد آلية الانتخاب في المجلس الأعلى للقضاء

today14/02/2022 42

Background
share close

نبّهت نقابة القضاة التونسيين في بيان لها اليوم الإثنين 14 فيفري 2022 إلى أن اعتماد المرسوم عدد 11 المتعلق بإحداث المجلس الأعلى المؤقت للقضاء، على تركيبة قضائية قائمة على التعيين، “فيه مساس بالحق الانتخابي للقضاة، الذي تمسكت به النقابة كأساس من أسس الإصلاح”.

وجددت نقابة القضاة التونسيين في بيانها التأكيد على ضرورة اعتماد آلية الانتخاب في ما يتعلق بأعضاء المجلس الأعلى للقضاء، تكريسا لحق القضاة في اختيار ممثليهم وبالنظر إلى كون الانتخاب يعد آلية من آليات الرقابة.

وشددت النقابة على أن المنهج الاصلاحي يقتضي القطع مع منظومة الفساد ومع مظاهرها، ومن بينها القطع كليا مع كل تبعية للسلطة التنفيذية، مبينة أن المرسوم عدد 11 كرّس في فصول منه تلك التبعية للسلطة التنفيذية من خلال آليتي الإعفاء والتعيين.

وذكرت نقابة القضاة برفض آلية الإعفاء كوسيلة ضغط وترهيب، داعية إلى المحاسبة وفتح الملفات في الأطر القضائية، مع توفير كل الضمانات القانونية التي تكفل حق الدفاع ومبدأ المواجهة، كما أكدت ضرورة المحاسبة دون ترذيل السلطة القضائية أو إخضاعها للسلطة التنفيذية.

وجددت النقابة تأكيد موقفها الثابت من عدم المساس بمؤسسات السلطة القضائية وعدم ترذيل المجلس الأعلى للقضاء كمكسب يضمن استقلالية القضاة والسلطة القضائية عن باقي السلط في الدولة.

وأشارت إلى عدم الرجوع إليها للتشاور في صياغة المرسوم عدد 11 وإبداء رأيها في خصوصه ودون اعتماد مقترحاتها وتصوراتها المقدمة كتابيا لوزيرة العدل بتاريخ 8 فيفري الحالي.

وأكدت نقابة القضاة أهمية العمل النقابي كحق مكتسب يهدف إلى ضمان الحقوق والدفاع عن مصالح القضاة، بعيدا عن كل تجاذبات أو توظيف سياسي، معبرة عن رفضها كل مساس بهذا الحق.

كما أكدت تمسكها بإصلاح المنظومة القضائية ضمن رؤية متكاملة ومترابطة وتشاركية غير مسقطة ولا تتلخص فقط في هيكلة المجلس الأعلى للقضاء، بل تفترض تكريس كافة الضمانات القانونية إرساء استقلال حقيقي للسلطة القضائية بعيدا عن أية ارتباطات سياسية أو تبعية للسلطة التنفيذية التي تخلفت عن دورها في توفير ظروف العمل الملائمة لحسن سير القضاء وتحسين البنية التحتية للمحاكم.

Written by: Asma Mouaddeb



0%