ونيّس: “ايران مستهدفة للقضاء على مواردها النووية..”

تطرق الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق أحمد ونيّس، اليوم الإثين 15 أفريل 2024،  إلى التداعيات السياسية للرد الإيراني على اسرائيل.

وقد شنت إيران السبت هجوما بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، وهو سابقة من نوعه في تاريخ التوتر القديم بين تل أبيب وطهران، وذلك ردا على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري.

وفي هذا الإطار، قال أحمد ونيّس، لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”  “إن ايران واعية منذ سنوات من أنها مستهدفة، من المحيط “الخطير” الدائر بها للقضاء على برنامجها النووي.. لتكون آخر الدولة يمكنها ضرب اسرائيل..”.

واعتبر، ضيف البرنامج، أن ما قامت به إيران ضد اسرائيل هو التمسك القانوني بحق الدفاع الشرعي عن مصالحها، بعد ضرب قنصليتها في دمشق.

وأضاف، في ذات السياق، أن الرد الايراني كان انتقائيا عبر استهداف وضرب منطقة عسكرية واضحة وعدم استهداف المدنيين على حد قوله.

وبمجرد اعلان إيران انتهاء عملية “الوعد الصادق” غير المسبوقة ضد إسرائيل، وذلك لتجنب أي تأويل يتمثل  في انطلاق سلسلة من الهجومات والهجومات المضادة ويمكن أن تتسع وتصبح حرب في المنطقة على حد تفسير أحمد ونيّس.

الموارد النووية الإيرانية

وأشار، ونيّس، إلى ما تضمنه في مجلس الامن أمس، بخصوص تأويل اسرائيل وحلفائها، أن الرد الايراني هو نقطة  انطلاق لسلسلة من الهجومات والتي يمكن ان تصبح شبه حرب في المنطقة وفق تعبيره.

ورجح وزير الخارجية الأسبق، أن ايران  استشارات الصين وروسيا قبل ضرب اسرائيل الأمر الذي يؤكد أنّها غير معزولة كما يعتقد البعض..موضحا أن المواجهة اليوم أصبحت حربية بعد أن كانت سياسية.. وكأنها الحرب الباردة  تعود من جديد  بين مجموعتين الاولى ايران وحلفائها الصين وروسيا والثانية المجموعة الغربية على حد قوله.

وخلص، أحمد ونيّس بالقول، إلى أن” ما يحصل اليوم هو يتجاوز منطق دعم تموقع اسرائيل أو ايران إنما هو استهداف للموارد النووية لايران من حلفاء اسرائيل..الذين ينتظرون اللحظة للقضاء على هذه الموارد..”