الأخبار

إيمان الشريف: يجب على تونس التفاوض من أجل إعادة هيكلة ديونها

today22/12/2021 29

Background
share close

 قالت مديرة البرامج في مشروع السياسات الإقتصادية بمنظمة فريديريش ستيفتونغ الألمانية إيمان الشريف اليوم الاربعاء 22 ديسمبر 2021 إنّ الأزمة الصحية العالمية عمّقت الأزمة الاقتصادية التونسية، وحسب معطيات صندوق النقد الدولي فإنّ قيمة الديون التونسية تصل إلى 91.2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام وهذا ما لن يتحسّن في الخمس سنوات القادمة.

وأضافت إيمان الشريف خلال حضورها في برنامج “ايكوماغ” أنّ الشباب الذي تكوّنه تونس من أطباء ومهندسين ليس لديهم فرص عمل نظرا وأنّ الاقتصاد التونسي لا يوفر فرص للكفاءات، مشيرة إلى أنّ الحل ليس في الوظيفة العمومية بل في جلب استثمارات أجنبية تخلق مواطن شغل.

كما اعتبرت أنّ هناك فرص متعدّدة للاستثمار مثل الطاقات الشمسية، مبرزة أنّ تونس لم توفّق في استراتيجياتها الاقتصادية على مدى العشرية الأخيرة نظرا لعدم الاستقرار السياسي.

وبيّنت الشريف أنّ ديون تونس تتوزّع بين قروض ثنائية وقروض من القطاع الخاص وديون متعددة الأطراف وتونس لا يمكنها أن تتحمّل بمفردها عبئ هذه الديون، معتبرة أنّ الجهات المانحة مثل صندوق النقد الدولي دائما ما يقدّم مقترحات للبلدان التي في وضعية تونس مثل سياسة التقشّف.

وأفاد مديرة البرامج في مشروع السياسات الإقتصادية بمنظمة فريديريش ستيفتونغ الألمانية بأنّ ما يمكن لتونس أن تقوم به الآن هو توسيع دائرة التفاوض مع المانحسين الدوليين، مؤكّدة أنّ اقناع الشركاء المانحين لا يكون إلا من خلال الاستقرار السياسي.

كما دعت الحكومة إلى التفكير في الموارد المهدورة والمتمثلة في الكفاءات خاصة وأنّ أكثر من 40 بالمائة من الشباب عاطل عن العمل، مشيرة إلى أنّ تونس تعيش أكبر أزمة اقتصادية منذ الاستقلال.

” إعادة هيكلة الديون التونسية “

وقالت إيمان الشريف إنّ البلاد التونسية في حاجة اليوم إلى الانفاق، وبالتالي يتوجّب عليها التفاوض من أجل اعادة هيكلة ديونها وتحويلهم إلى استثمارات.

وأشارت إلى أنّ الخروج من أزمة التداين على المدى الطويل يتطلب التفكير في اعادة هيكلة الديون بالتوازي مع رجوع الاستثمار في قطاعات يمكنها أن تنفع البلاد، وما يمكنها من الترفيع في الناتج الداخلي الخام.

 

 

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%