الأخبار

الطيب البكوش: اجتماع البرلمان مجمد الصلاحيات يخلق الفتنة

today05/04/2022 30 1

Background
share close

أكد وزير الخارجية الأسبق الطيب البكوش اليوم الثلاثاء 5 أفريل 2022 أن ممارسة العنف وعدم الإيمان بالدولة الوطنية هو ما يعاب على قيادي حزب النهضة الذي يخلط بين الممارسة الدينية والسياسية ويؤدي لخلق الفتنة في المجتمع.

واعتبر وزير الخارجية الأسبق الطيب البكوش لدى حضوره في برنامج حديث الساعة أن اجتماع البرلمان مجمد الصلاحيات مؤخرا ومحاولة تنحية رئيس الجمهورية قيس سعيد هي محاولة لخلق الفتنة في البلاد.

وأشار إلى أنه منذ تحصل حزب النهضة على مفاصل الحكم أفرغوا الإدارة وتحكموا في مسار العدالة وأضاف “ملفات كبيرة وخطيرة قُبرت.. منها ملف الجهاز السري وملفات التسفير”.

وأكد أن هدف حزب حركة النهضة كان خلق العنف في الجامعة ونقله من الجامعة إلى الشارع، ورحج أن يكون لهم يد في الجيش ثم قيادة انقلاب في البلاد وهو ما دفع نظام بن علي إلى إيقاف حوالي 50 ضابطا بعد كشف تسجيلات لهم.

وأشار إلى أن الجانب الأمريكي ضغط على الرئيس الأسبق الراحل بن علي، من أجل الإعتراف بحزب إسلامي، في إشارة لحزب حركة النهضة.

وأضاف أنه نصح السلطة الحاكمة آنذاك بفصل السياسة عن الدين، واعتبر أن التداخل بين الدين والسياسة يؤدّي إلى الفتنة في البلاد، وعبّر عن رفضه آنذاك لاستعمال العنف أو الردع الأمني ضدّ من لم يتجاوز القانون.

واعتبر أن الأطراف التي شيطنت نظام بن علي أو ألّهته مخطئة، لأنه كان نظاما منفتحا لا ينغلق على نفسه، ويتجه في بعض القضايا نحو فتح النقاش والحوار.

وقال إن التعددية كانت صورية وشكلية في نظام بن علي، الذي أحاط نفسه بالخبراء والمثقفين.

وتحدث عن التوافق بين حركة النهضة ونداء تونس، وكواليس إبرام هذا التوافق الذي انبنى على تراجع الرئيس الأسبق الراحل الباجي قائد السبسي عن مواقفه بعدم الالتقاء مع حزب النهضة.

وقال البكوش “في حديث مع الباجي أكد لي أن لا أخلاق في السياسة وتحكمها المصالح فقط”.

واعتبر أن أكبر خطأ في مرحلة حكم النداء والنهضة هي إحداث التوافق وتأجيل الخوض في الاصلاحات.

كما أشار إلى أنه قدم استقالته من وزارة الخارجية بسبب ملفات عدة منها ملف تفاوض مع الاتحاد الأوروبي وخلاف حول التحالف مع السعودية وموقف تونس من حرب اليمن، إضافة إلى موقف تونس من مقاطعة سوريا، واعتبر أن تعدد الخلافات والمواقف التي تتضارب مع تقاليد الديبلوماسية التونسية دفعته للاستقالة.

وقال إن الآلة القمعية صلب وزارة الداخلية تواصلت طيلة الحكومات والفترات المتعاقبة في تاريخ تونس.


 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%