الأخبار

الهايكا: “هناك تأثر بخطاب الكراهية الصادر عن سياسيين”

today01/03/2023 9

Background
share close

وأوضحت في تصريح لبرنامج اكسبراسو أنّ التعاطي الإعلامي لم يكن بالحدة الكبيرة مقارنة ببعض المواقع الإلكترونية أو مواقع التواصل الإجتماعي.

كما أشارت إلى أنّ “الهايكا” أعدت مواثيق مرجعية تهم مواضيع أخرى بصفة تشاركية مع الصحفيين والمتدخلين من المجتمع المدني والهياكل ذات العلاقة.

وأوضحت أنّ المشروع الذي أصدرته الهيئة فيه جانب الإستشارة إضافة إلى المبادئ والقيم المرجعية التي تحث الصحفيين على الإقتداء بها.

وبيّنت أنّ الهدف هو تكريس ثقافة وممارسة إعلامية تعتمد حقوق الإنسان الكونية إضافة إلى إحترام القواعد المهنية والأخلاقية للمهنة الصحفية.

وأوضحت أنّ إعتماد المقاربة الحقوقية في التغطية الإعلامية لقضايا الهجرة واللجوء يوجب تجنب التوصيفات السلبية المهينة ويتطلب نقل معاناة الفئات الهشة بشكل نزيه بعيدا عن التهويل، والتعاطي بكل موضوعية مع مثل هذه القضايا كي لا يساهم الإعلام في توجيه الرأي العام أو يساهم في خطاب كراهية أو عنصرية.

وقالت السعيدي “حاولنا تقديم ملاحظات مبدئية في الوثيقة لما تم رصده في علاقة بالهجرة غير النظامية، ونحن بصدد القيام بتقرير حول الأداء الإعلامي في الفترة الأخيرة في علاقة بالمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء”.

وذكّرت أنّ الهيئة نشرت بيانا أكدت فيه أنها لاحظت “إنزلاقات في التعاطي مع موضوع الهجرة والمهاجرين من جنوب الصحراء، رغم وجود تعامل مهني من بعض المؤسسات الإعلامية”.

وقد حذرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري من خطابات التحريض والكراهية والتمييز “لما فيه من تبعات خطيرة على سلامة المهاجرين وأمنهم”.

ولاحظت السعيدي أنّ التغطية الإعلامية كانت ترتبط بأحداث غرق المهاجرين دون التوجه نحو فهم الظاهرة وتطورها ومتابعتها، إضافة إلى “إعتماد عبارات تمييزية من قبل الهجرة السرية وغير الشرعية والحرقةوهو إستعمال يفتقد للموضوعية” وفق السعيدي التي شددت على أهمية إختيار المصطلحات.

وأقرت محدثتنا بـ “غياب الإلمام بمختلف أوجه ظاهرة الهجرة، وهو ما يولد خلطا بين المصطلحات”، إضافة إلى أنّ التعامل يكون “عاطفيا خاصة مع الحوادث ويتم تكوين مواقف سلبية عبر تكريس صور نمطية للمهاجرين مبنية على نظرة إقصائية تصل إلى حد التعامل مع فئة تشكل تهديدا للمجتمع” على حد قوله.

كما أشارت السعيدي إلى “وجود تأثر بخطاب الكراهية لدى بعض السياسيين”، مشددة على ضرورة عدم أخذه بشكل مسلم وتمريره كما ورد، وتابعت قائلة “هناك معالجة سطحية لظاهرة الهجرة”، مشيرة إلى الصور التي يتم إلتقاطها لبعض المهاجرين عند إيقافهم بما لا يحترم حقهم في الخصوصية.

وقالت السعيدي إنّ الهيئة وإلى جانب التذكير بمختلف التشريعات الوطنية والمعاهدات والمواثيق الدولية حاولت ضبط المصطلحات في الخطاب الإعلامي وتحديد 12 مفردة فيها خطاب تمييزي، وفي المقابل وضعت المصطلحات التي تستقيم والطرق المثلى لإستعمال الصور وبعض المبادئ التحريرية والقيمية، وقد أكدت الهايكا على ضرورة الإلتزام بالمبادئ الخمس للمهنة الصحفية.

واعتبرت السعيدي أنه لم يتم “إعطاء الكلمة للمهارجين لفهم الأسباب الحقيقية وراء تزايد تواجدهم في تونس”، مشددة على أهمية الإستعانة بالخبراء والمختصين لفهم أعمق لهذه الفئات، حيث يبقى الهدف إنارة الرأي العام وليس تظليله أو توجيهه إلى إتجاه معين.

وشددت على ضرورة عدم الإكتفاء بنقل الخطابات الرسمية بل العمل على تحليلها فضلا عن تنويع المصادر وذلك بهدف التشجيع على التعديل الذاتي للمؤسسات الإعلامية، مبينة أهمية تحليل الظاهرة من خلال تنويع الأشكال الصحفية وعدم الإقتصار على نقل الأخبار والتصريحات وإعتماد الصحافة التفسيرية.

 

 

 

 

Written by: waed



0%