الأخبار

حسين الرحيلي: “الدولة مش عطّار باش تلوج على الربح فيما يتعلق بقضايا الماء والصحة والتعليم”

today28/10/2021 75

Background
share close

أفاد الخبير في الموارد المائية حسين الرحيلي خلال تدخله اليوم الخميس 28 أكتوبر 2021 في برنامج “عن الحقوق نتحدث” أنّ مسألة الشحّ المائي في تونس أصبحت أزمة مفضوحة خاصة بعد صيف العطش الذي مرّ على تونس السنة الحالية.

وأوضح حسين الرحيلي أنّ تونس دخلت مرحلة الشحّ المائي بسبب سياسات المائية التقليدية التي تنتهجها والمتمثلة في التعويل على سدود الشمال الغربي فقط، في ظل تزايد الطلبات وتزايد عدد السكان وتطور مستوى العيش، مشيرا إلى أنّ عددا من السدود أحيلت على التقاعد الوجوبي.

وبيّن الخبير في الموارد المائية أنّ الحلول تتمثّل في إعادة النظر في البرنامج الوطني لتعبئة الموارد المائية بشكل عام ليأخذ بعين الاعتبار خصوصيات أحواض الدفع للماء وإعادة توزيع التساقطات وفق التحولات المناخية. إضافة إلى إعادة النظر في السياسات المائية والاهتمام أكثر بالموائد المائية وتغذيتها بمياه السيلان.

وأشار محدثنا إلى غياب ثقافة ترشيد المياه سواء مياه الري أو المياه الصالحة للشرب، حيث قال إنّ تقرير وزارة الفلاحة الذي وصفه بالصادم يؤكّد أنّ 230 مليون متر مكعب مخصصة للري و70 مليون مكعب موجهة للشرب، مشيرا إلى اهدار المياه رغم ندرته.

وتطرق الرحيلي في مداخلته إلى الانقطاع المتكرر للمياه في عدة مناطق من الجمهورية وكر من بيها ولاية صفاقس التي بقيت 5 أيام دون ماء، قائلا “الدولة مش عطار تلوج على الربح فيما يتعلق بقضايا الماء والصحة والتعليم”.

وتابع في ذات السياق أنّ هناك أطراف تريد تدمير كل ما هو عمومي في مسائل الماء وهناك دعوة لخوصصة الملك العمومي للمياه وهي سياسة ممنهجة.

وأفاد ضيف البرنامج أنّ 30 مليار متر مكعب من المياه سنويا تدخل الى تونس وهذه الأخير لا تستغل منها سوى2.1مليار متر مكعب فقط، مذكّرا بأن المواطن التونسي تقليديا تعامل مع الشح المائي بطرق متعددة.

وأكّد الرحيلي في ختام مداخلته أنّ الحروب القادمة عالميا ستكون حروبا على الماء.

اقرأ أيضا :علي النوري العدوني: يوجد 300 ألف هكتار من الأراضي الدولية الفلاحية المهيكلة

Written by: Zaineb Basti



0%